: آخر تحديث

ومضات «معرفية» وبصمات «إنسانية»

3
3
3

عبده الأسمري

بين الإنسانية والمعرفة «ارتباط عميق» تفرضه متطلبات الحياة وتؤكده مطالب العيش في «اكتمال» بشري يرسم «خرائط» السلوك عبر منهجية حياتية موثقة ببراهين «الضبط» ودلائل «الانضباط» وصولاً إلى إصدار «السلوك الإنساني» في أبهى صوره وأزهي حالاته.

تتجلى «الغفلة» في شواهد من «الغرور» ومشاهد من «التعنت» الذي تتصف به بعض «الأنفس» فتمعن في صناعة السلوك «المضاد» وصياغة المسلك «العكسي» مما يؤكد تجلي «مشهد» الإمهال في تراتيب «قدرية» تعزز «الطرق الآمنة المؤقتة» حتى يصطدم الإنسان بحواجز صادمة تعيده إلى حيث «الضعف الآدمي» المقترن بقلة «الحيلة» ووهن «الحال» وتراجع «التدبير» ومحدودية «التفكير» وهيمنة «الحيرة» مما يوقع هذه النماذج في منحدرات «معتمة» من الندم لعدم وقوفهم في «المسارات المطمئنة» من الاعتماد الموضوعي على الذات والاستناد الضروري على الثبات بعيداً عن «عزة النفس» التي تتجاوز «حدود» الإمكان وتعتلى مشهد «التغطرس».

للإنسانية مهر ثمين تدفعه الأنفس الزاهية بالفضائل ويلتزم به أصحاب «القلوب البيضاء» الذين يجيدون صناعة «الإيثار» وزرع بذور «الأثر» في دروب القادمين على أجنحة «الاحتياج» وتشييد «المآثر» صرحاً أمام العابرين على دروب «العبر».

المعرفة مفهوم ذو مساحات شاسعة من «التعلم» تتجاوز حدود «الافتراضات» وتمتد نحو آفاق «الضروريات» من أجل خدمة الإنسان وربط ثلاثية الزمن ما بين الماضي والحاضر والمستقبل وفق «تخطيط عقلي» يضمن البحث عن الجديد والمضي نحو المديد والسديد من «الفكر» مع الارتهان إلى «الأصول الأولى» والفصول المثلى التي انطلقت منها قافلة «العلم» ووصولاً إلى «الرضا» عن النفس في قطف ثمار «المعارف» في مواسم «الحصاد» ومن بين ثنايا «العمل» ووسط عطايا «المثابرة» لملء «فراغات» الاحتياج الذهني بمغانم «الفوائد» وغنائم «العوائد» التي تصقل «السلوك» وتقيم «المسلك» وتوظف «الثقافة» وتسخر «المهارات» وتكرس «المواهب» في خدمة الإنسانية وفي مد جسور من «العطاء» وإشعال «قناديل» من البصائر أمام الأجيال القادمة التي تنتظر رسم «خرائط» آمنة لصناعة الغد المشرق قادرة على الصمود أمام موجات «التغيير التقني» والنجاح في اجتياز «تحديات» التغير البشري.

تتطلب «الإنسانية» البحث في «عتمات» الظروف والاستناد إلى «نبل» الإنسان للمضي في إعانة الغير وإغاثة الآخرين بعيداً عن «تمجيد الذات» والبحث عن «التصفيق» في مراسم «الاحتفاء المدروس» الذي يصادر «فرحة الخبيئة» ويحول سر «النوايا» إلى جهر «العطايا» وينثر شوائب «الرياء» على صفحات الفضل.

هنالك «ضيوف» ينتظرون رسم ملاحم «الاستقبال» الإنساني وسط «الأفئدة» الذي تستشعر معاناة «الآخرين» فهنالك من يحتاج لفتة على سرير «المرض» ومن ينتظر إعانة أمام موجات «الحاجة» ومن يتحين النظر في حاله وأحواله ونوع «شائع» يقف خلف «ستار» العفاف رغماً عن «الكفاف» ينتظر من يقتحم «أسوار» الصمت ليعلن «جهر» الفضيلة ومد يد «العون» بالمال والنصيحة والمشورة والشفاعة والحسنى والقول الطيب والبحث عن «مسارات» مؤكدة لصناعة «البهجة المنتظرة» المصنوعة بالفكر والجهد والجاه فالظروف تصنع «الحيرة» وتغيب «النظر» عن الحلول في حين أن هنالك «دروبا» لا يستطيع المحتاج أو المتألم المضي فيها دون وجود «أدوات» تساعده على التمكن وتمنع عنه «الضرر» وتسهم في صياغة حياته من جديد في اتجاهات من «الفرج» ومسارات من «الإحسان».


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد