في ثالث جولة تسويقية يقوم بها مسؤولو الاتحاد السعودي لكرة القدم لتسويق منتج المسابقات الرياضية السعودية في عدد من عواصم وبلدان العالم، يترقب الجمهور الشغوف بلعبة كرة القدم عامة والجمهور السعودي خاصة انطلاقة بطولة السوبر السعودي في هونغ كونغ بعد أن استضافتها لندن مرتين وأبوظبي مرة.
بلا شك خطوة موفقة يقوم بها اتحاد كرة القدم السعودي بغض النظر عن العائد المالي من هذه الاستضافة، فبلا شك أن يتعرف العالم أجمع وتحديدا في دولة تكتظ بعدد كبير من السكان والشركات التجارية ومحبي كرة القدم خاصة على مدى التقدم الذي تشهده كرة القدم السعودية والدعم الهائل الذي تشهده حتى تصبح في مقدمة أفضل خمس دوريات على مستوى العالم.
استقبال كبير شهدته الأندية المشاركة وتحديدا الاتحاد والنصر في ظل كوكبة النجوم والأسماء الكبيرة التي يضمها كل فريق ولها حضورها على مستوى منتخباتها وتجارب سابقة مع أندية عالمية حتى بلغت من الشهرة والمحبة الجماهيرية الشيء الكثير وتسابق الجمهور لالتقاط الصور والتوقيع مع هؤلاء النجوم.
ومن الجميل حقا، أن تكون انطلاقة السوبر بمواجهة العمالقة الكبار الاتحاد والنصر، فهما بلا شك واجهة لكرة القدم السعودية والتنافس بينهما دائما على أشده وبالتالي ستكون مواجهة مرتقبة لجمهور الفريقين خاصة والجماهير المحبة لكرة القدم في هونغ كونغ عامة.
جميل جدا أن يكون الدون كريستيانو رونالد والحكومة كريم بنزيما قائدين لمواجهة مرتقبة بين فريقين كل منهما يضم في صفوفهما كوكبة من النجوم والأسماء الكبيرة خاصة النصر بعد الحراك الأخير الذي أبرم فيه تعاقدات ثقيلة يهدف من خلالها أن يستعيد عافيته المحلية والمنافسة على الألقاب والبطولات بدءا من هذا الموسم المنتظر لعشاقه ومحبيه.
مواجهة ثقيلة بلا أدنى شك وإن كان الاتحاد سيتسلح بسلاح الانسجام والاستقرار والتفاهم، حيث لم يجر تغييرات كبيرة في صفوفه والأسماء التي أبدعت في تحقيق الألقاب الأغلى والأقوى الموسم الماضي بقيادة مدربها لوران بلان تزيد من حظوظها كثيرا في مواصلة مسيرة الانتصارات والبطولات.
وفي المقابل فإن النصر مع جيسوس سيكون محط أنظار الكثيرين لمعرفة ماذا سيقدم هذا المدرب مع رونالدو ورفاقه، خاصة وأن كل الأنباء تؤكد أن حضور جيسوس بدعم من القائد رونالدو على أمل نجاح التجربة وتكرار ما فعله بنزيما عندما كان له دور فعال في إنجازات فريقه الموسم الماضي بقيادته للمجموعة داخل الملعب والعلاقة مع الإدارة والأجهزة الفنية والمعاونة خارج الملعب.
شخصيا أتوقع السوبر بين الاتحاد والأهلي عطفا على استقرارهما الفني إلى جانب الانسجام بين عناصرهما والأهم الشهية المفتوحة للبطولات بعد أن حقق الأول دوري وكأس والآخر حقق بطولة النخبة بعد طول غياب وهذا ما يدعمهما بشكل كبير في السوبر.
ولن أقلل من النصر والقادسية، ولكن التغييرات الكبيرة التي حصلت في صفوفهما قد تكون سلاحا ذا حدين، والأهم ألا تلقي نتائج السوبر بظلالها على الأندية الثلاث الخاسرة وألا يعتقد البطل أنه بتحقيقها حقق كل شيء، فهناك موسم ساخن منتظر على مستوى المشاركات المحلية والخارجية.
نقطة آخر السطر:
- كان الله في عون فهد سندي، مهمة ليست سهلة ومطالب مدرج لن تتوقف وأتمنى له كل التوفيق والنجاح.