سهم بن ضاوي الدعجاني
في صباح اليوم الثالث عشر من «الوسم»، هنا في نجد، تابعت عبر الشاشة «الوسم الاقتصادي السعودي السنوي»، وشاهدت كغيري من متابعي حفل افتتاح مبادرة مستقبل الاستثمار، روبوتاً يحمل «مفتاح الازدهار» وهو شعار النسخة الحالية من المؤتمر، كان مشهداً سعوديا من الطراز الرفيع، وكان رمزياً لافتاً بكل المقاييس، وقد خطف الأنظار من خلال روبوت ذكي صُمّم خصيصاً لحمل شعار المؤتمر في نسخته التاسعة» مفتاح الازدهار»، المنعقد حالياً في الرياض، حيث يمثل هذا الشعار رمزاً لتحرير الاقتصاد العالمي، برؤية سعودية تحوّل الأفكار والاستثمارات إلى تأثير دولي ملموس عابر للقارات، ويُرفع معها مستوى التأثير إلى آفاق أعلى، مؤتمر مبادرة المستقبل الذي تحتضنه الرياض، منذ عام 2017، التي تهدف بشكل أساسي لاستكشاف الفرص لتحقيق عائدات مستدامة طويلة المدى ذات الأثر الإيجابي والدائم على الاقتصاد العالمي، تلك المبادرة التي تركز منذ انطلاقتها الأولى قبل 9 سنوات بشكل رئيسي وأساسي على توفير منصة لحوار موضوعي ونوعي بقيادة ما يزيد على 170 متحدثاً ينتمون إلى أكثر من 20 دولة، لبحث توجهات الاستثمار العالمية الحالية على المدى الطويل في أكثر من 10 قطاعات وأنشطة اقتصادية: التعليم، التصنيع، الخدمات، الترفيه، تكنولوجيا المعلومات، الفضاء، المالية والأسهم الخاصة، النقل، وغيرها، كما تناقش عددا من القضايا المهمة: دور الاستثمار في تحفيز فرص النمو، وتعزيز الابتكار إضافة إلى مواجهة التحدّيات العالمية، بمشاركة واسعة من الخبراء والرياديين عبر العالم، وقادة التحالفات بين القطاعين العام والخاص، هذه النسخة من هذه المبادرة النوعية ضمت 650 متحدثا وحضرها 20 رئيس دولة، خالد الفالح وزير الاستثمار قال للعالم أجمع في جلسة الافتتاح:» 40% من ميزانية المملكة تقوم على أنشطة غير نفطية، والموارد البشرية هي نقطة القوة في الاقتصاد السعودي»، وأيدته السيدة دينا بأول مكورميك: عندما قالت بكل وضوح: «السعودية مصدر لرؤوس الأموال».
وأخيراً
دعونا نتأمل ما قاله محافظ صندوق الاستثمارات العامة، في كلمته الافتتاحية: «إن هذا المؤتمر هو التجمّع الأهم على مستوى العالم لمن يمتلك رؤية تحوّل الأفكار والاستثمارات إلى تأثير عالمي ملموس»، واسمحوا لي أن أختم هذا المقال بقولي: نحن هنا في المملكة بمشاركة الأصدقاء من مختلف بقاع العالم، نملك» رؤية تحول الأفكار والاستثمارات إلى تأثير عالمي «إذا نحن من يملك» مفتاح الاستثمار»، ولهذا نقول بكل وضوح: لقد تجاوزت» مبادرة مستقبل الاستثمار «وصفها بأنها» دافوس الصحراء»!