: آخر تحديث

أنت تكره الهلال !

3
2
3

أحمد الشمراني

يستسهل بعض رواد وسائل التواصل الاجتماعي الشتم والانتقاص تحت عنوان «الرأي والرأي الآخر»، ولا أعلم من سهّل لهم هذا العمل غير المحترم، لكنني أعلم أن لهم شركاء من إعلاميين ونشطاء اتخذوا منهم «مثلاً وقدوة»، وبئس المثل القدوة.

الاختلاف أمر طبيعي وسنّة حياة، لكن يفترض أن يكون اختلافاً له دلالات توعوية تضيف لك ولي ولهم ولا تقتص منا.

يمر علينا في وسائل التواصل الاجتماعي كثير من هذه النماذج التي لا تملك إلا الشتم والردح ونتركهم كما هم للريح، للمطر؛ لأن هذا كل فكرهم.

«أنت تكره الهلال».. اتهام مباشر وجدته هذه المرة من زميل، فقلت له لا يوجد في مسيرتي ما يجيز لك أن تقول مثل هذا الاتهام، ففي الرياضة لا يوجد حب وكراهية إلا عند «أمثالك».

فعلاً، يجب ألا يجرنا اختلافنا إلى الوقوع في شراك التعاطي مع مفردة الكراهية، سيما بين إعلام وإعلام آخر، فمثل هذا فيه اتهام مباشر ينبغي أن نعرض عنه لكي لا يتم التعميم من خلال فئة جاهزة لتبني ذلك.

صحيح أنني أهلاوي الميول، لكن في ميولي استقامة تجعلني أنأى بنفسي عن مثل هذه «المعارك»، التي فعلاً قد تخسر ما يعتبره غيرك مكسباً.

صديقي عبيد أهدى لي هذه الومضة وارتأيت أن أهديها لكم: «الحياة لا تهديك كل ما تريد، ولا تمنحك الأشخاص الذين تتمناهم، ولكنها جعلت لك حق الاختيار وفرز القرار، فما تراه أنت صواباً افعله ولكن راقب دائماً النتائج».

أخيراً.. «ملعقة من القطران يمكن أن تفسد برميلاً من العسل، لكن ملعقة من العسل لا تفعل شيئاً لبرميل من القطران»، ‏مثل روسي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد