* * *
يقول المعلق السياسي المعروف ألون مزراحي، المعادي للصهيونية، والذي يعرّف نفسه باليهودي العربي، على الأحداث الأخيرة المتعلقة بالعلاقة بين لبنان وسوريا، ودور أمريكا وإسرائيل في ذلك، ان السبب وراء هذه الحملة السخيفة والمُحبطة ضد الدولتين بسيط للغاية، فهم يدركون ويشعرون بأن زمن الصهيونية يقترب بسرعة من نهايته، سواء بين الرأي العام الأمريكي أو في الشرق الأوسط، فالأمر واضح، لذا فهم يحاولون تحقيق بعض المكاسب في اللحظات الأخيرة، على أمل أن يصمد هذا الهيكل بأعجوبة، وغالباً لن يحدث ذلك...! إلى آخر ذلك من كلام يتعلق بقرب زوال إسرائيل!
* * *
قد يبدو كلام مزراحي للبعض متفائلاً كثيراً، لكن من كان يعتقد أن بإمكان إيران، الدولة التي تتعرّض لحصار أمريكي غربي خانق، منذ أكثر من 40 عاماً، والتي لم تمتلك طائرة حربية واحدة صالحة، يمكن أن تدافع بها عن سمائها، والتي يحكمها غلاة المتدينيين، والدولة التي يفترض أنها تفتقد كل ما يعرف بالتقنيات الحربية الحديثة، أن تنجح، ولو جزئياً، في اختراق وسائل دفاع إسرائيل، وتوقع بعض الخراب بها، بالرغم من كل سابق تبجحها بقبتها الحديدية، وتقنياتها العسكرية، ووقوف كل الدول الغربية، بشركاتها ومصانع أسلحتها ومختبراتها وأموالها معها؟ قد لا يبدو الأمر سهلاً، ولكن الحلم بالسلام أصبح ربما أقرب مما كان عليه.
لكن ماذا عن سلاح إسرائيل النووي؟ ربما سيكون مصيره مصير ما يماثله نفسه، الذي كان يوماً في حوزة أوكرانيا، فتحييده ليس مستحيلاً، خصوصاً مع امتلاك أي من «أعدائها» لما يماثله تدميراً، وإن كان تحقّق ذلك أمراً صعباً في المستقبل المنظور!
أحمد الصراف