حمد بن عبدالله القاضي
شيء مبهج ازدياد عدد مؤسسات المجتمع المدني: جمعيات/ مؤسسات/ مراكز بمختلف أطيافها وعطاءاتها سواء أكانت اجتماعية أو صحية أو إنسانية أو تعليمية.
وأتفق معك أخي العزيز أ. علي الشدي بتناولك لموضوع العناية باستدامتها المالية، فهذا هو الذي يضمن بتوفيق الله معانقة أهدافها وتعزيز مواردها وديمومة أمطارها،
ولذا أدعو إلى مزيد من عناية القائمين على هذه الجمعيات والمؤسسات بتحقيق هذا الهدف المفصلي: الاستثمار أو الوقف فالاتكاء على التبرعات والصدقات لن يضمن استمرارها.
* * *
ولا أزال أذكر عناية وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بأول اجتماع لمجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية الذي كان -حفظه الله- يرأسه بوصفة الرئيس الفخري للمؤسسة حين كان أمير الرياض.. أذكر حين انتهي جدول الجلسة تحدث -رعاه الله- بوعي مبكّر عن ضرورة استثمار جزء من التبرعات التي لدى المؤسسة لضمان استقرارها المالي بوجود مورد ثابت لها.
* * *
وأعرف أن مركز تنمية القطاع غير الربحي متابِع وحريص ومحفِّز على ذلك تشريعاً ودعماً.
وأعرض على المركز الموقر دراسة مقترح تحفيز الجمعيات بأي أسلوب يراه سواء بالدعم التشجيعي أو بعمل جوائز للمؤسسات غير الربحية التي نجحت أو حققت تقدماً بميادين الاستثمار والوقف.
* * *
وفَّق الله مركز تنمية القطاع غير الربحي لمزيد من العطاء لتطوير القطاع الثالث وانتشار مؤسساته لمزيد من تكافل مجتمعنا والمشاركة بنماء وطننا تناغماً مع رؤية المملكة وبرامجها.
أدام الله نهارات العطاء وأنهار الخير جارية بحقول بلادنا وقلوب أبناء مجتمعنا.