ناهد الأغا
«الشباب هم الطاقة الحقيقية والقوة الحقيقية لتحقيق هذه الرؤية»
«الشباب هم الوقود الحقيقي لهذا الوطن وهم من سيقود التحول»
كلمات كتبت بماء الذهب وجعل منها سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز العنوان الذي يشع إشراقاً؛ ويستمد بريقه من سنا الشمس.. قالها عندما أطلق «رؤية المملكة 2030»؛ ونسج بطموح يبلغ عنان السماء أركان نهضتها؛ بل وطد أسس واقعها بثبات يزاحم علو السحاب.
«هنا وطن قرر أن ينهض بشبابه؛ ويقود المستقبل بأحلامهم؛ ويشعل شرارة التحول من إرادتهم.. فأنتم الوقود؛ وأنتم الطريق؛ وأنتم النصر».
قالها سمو سيدي ولي العهد مهندس «رؤية المملكة 2030» ومن وضع أطر استثنائيتها؛ وهو على يقين بأن الشباب هم بمثابة البذور المغربلة التي إذا ما زرعت في أرض المملكة الخصبة؛ فإنها ستنمو ويحين وقت جنيها.. لتكون سنابل إبداع ذهبية؛ تفيض عطاءً متفرداً؛ يقود المملكة لأن تتبوأ مكانتها الرفيعة التي ستحقق قطعاً أهداف رؤية المجد والفخار «رؤية المملكة 2030».
ومن ثنايا طموح الرؤية السامق؛ ويقين القيادة الرشيدة بتلك الخطة التي أثبتت فرادتها وتميزها؛ وبثقتها اللامحدودة بعزم الشباب وهمتهم.
من تلك الأمور مجتمعة انبثق «المنتدى السعودي للإعلام» كحاضنة عطوف رؤوف يحتوي طموح الشباب المتوقد والأجيال الجديدة؛ مخاطباً إياهم بلغتهم الحضارية التي تتماهى مع كل تطور وتقنية عصرية.. وتلك نقطة الانطلاق التي منها سيغيرون المعادلة ويصنعون الفارق المنشود.
وعلى خطى التحول وتحت راية الإلهام؛ فإن «المنتدى السعودي للإعلام» يعلن بهمة عالية.. بكامل الاستعداد وبخطوات حثيثة؛ لكتابة فصول جديدة من التميز.. حيث يجتمع الحرف والفكر ليمتزجا في خلطة مدهشة.. يصاغ من خلالها مستقبل الإعلام من قلب وطن أبى إلا أن يصنع حاضره والغد كما يريد.
نعم نكتب القادم كما نريد له أن يكون: «إعلاماً يشبهنا.. وطناً نعتز ونفخر به.. ومستقبلاً نرسمه بالحرف الذي نحب».
وسيعود «المنتدى السعودي للإعلام» بحلة أكبر؛ والمنصات «FOMEX» ستجمع المبدعين؛ سيتقاطع الحرف الوطني مع الفكر العالمي؛ ليروي لنا مستقبل الإعلام كما رسمته؛ بل كما تريده «رؤية المملكة 2030» طموحا شفافاً ملهماً.
ولأجل هذا الهدف الاستثنائي وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ستنطلق النسخة المقبلة من «المنتدى السعودي للإعلام» بتاريخ من 2 إلى 4 فبراير 2026 م في العاصمة الرياض؛ بمشاركة أكثر من 250 شركة محلية وإقليمية وعالمية وبحضور كثيف يشكله صناع القرار الإعلامي والشركات الابتكارية والتقنية.
وعلى غرار النسخ السابقة وما حققته من نجاحات مميزة؛ لكون المنتدى يجسد بأهميته مكانة المملكة الرفيعة والمتقدمة كمنصة دولية تستشرف مستقبل الإعلام والتحول الرقمي؛ وفي ظل مستهدفات «رؤية المملكة 2030» التي يواكبها ويسير في فلكها الواسع، التي ترمي من خلال مستهدفاتها إلى تعزيز الاقتصاد المعرفي؛ ودعم صناعة المحتوى؛ كذلك تمكين قطاع إعلامي تنافسي وابتكاري.
وقد رفع معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد؛ رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - على الدعم الكبير والمستمر لقطاع الإعلام الوطني؛ ذاك الدعم الميمون والرعاية الكريمة إنما يشكلان بجوهرهما الحافز النوعي والمميز لتعزيز أداء القطاع الإعلامي والعمل على توسيعه بكافة تخصصاته.. الأمر الذي يسهم بشكل كبير في تحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030».. وعلى حد قول معاليه فإن العاصمة الرياض التي انطلق منها «المنتدى السعودي للإعلام» وعلى أسس ثابتة برؤى جديدة تشكل مستقبل الإعلام بقيادة المملكة العربية السعودية في المنطقة ككل وبمشاركة دولية راقية.. وبهذه القيم الرفيعة بات منصة مؤثرة تنبثق من خلالها قصص المملكة وهويتها وأصالتها أمام العالم أجمع وبكل مهنية وحرفية عالية.. مما يعزز حضورها في المشهد الإعلامي سواء كان إقليمياً ودولياً؛ وهي من خلال ذلك تعتبر المرآة التي تعكس مكانتها وتأثيرها عالمياً؛ ويعزز هذا الأمر ويزيده تنامياً تبني المنتدى وسائل التقنية الحديثة كالذكاء الاصطناعي والدعم الكامل لبناء بيئة تشغيلية وتنظيمية تمكن القطاع الإعلامي ليصبح أكثر إبداعاً وابتكاراً وتأثيراً؛ ناهيك عن الواقع الممتد للوصول إلى بيئة مستدامة؛ وفضلاً عن أن المنتدى بنسخته القادمة ستكون مساحة عالمية مميزة للحوار وتبادل الخبرات في القطاع الإعلامي لكافة دول العالم؛ وعليه فإنها ستناقش التحولات والأحداث الكبرى التي تتصدر المشهد الإعلامي المعاصر.. وهذا بحد ذاته سيشكل تحدياً للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية.. لذا كان لزاماً لمواكبة ذلك تطوير استراتيجيات مبتكرة تتماهى والمرحلة الجديدة لضمان تأثير الإعلام والعمل على تعزيزه واستدامته.
في غضون ذلك أكد رئيس المنتدى السعودي للإعلام؛ الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ محمد بن فهد الحارثي أن تركيز المنتدى بنسخته القادمة سيكون باستكشاف الإمكانات المتاحة ضمن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنتاج صناعة المحتوى؛ مواكباً للتحولات المتسارعة عالمياً ليرتقي بجودة وابتكار الإعلام الوطني.. كما قدم شرحاً مفصلاً مفاده أن المنتدى سيشهد أكثر من 100 جلسة وورشة عمل متخصصة؛ فضلاً عن تواجد منطقة للابتكار تضم أحدث الحلول التقنية في مجالات البث والإنتاج والتوزيع؛ كما جرى الاتفاق على توقيع اتفاقيات دولية لدعم المواهب السعودية التي من خلالها سيتم فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي في القطاع الإعلامي.
وضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام وإسهاماً في بناء منظومة إعلامية وطنية مستدامة؛ أطلقت مبادرة «SMF Grow Up» وتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج «كفالة» لدعم المنشآت الإعلامية الصغيرة والمتوسطة؛ وربطها بالفرص التمويلية والتدريبية والتأهيلية كخطوة نحو بيئة إعلامية تنتج وتستثمر وتتنافس؛ وتسهم في بناء اقتصاد إعلامي متكامل يعكس طموح المملكة؛ ومع توقيع مذكرة التفاهم عقدت ورشة عمل متخصصة لرواد الأعمال ضمن المبادرة الآنفة الذكر.. هذه المبادرة التي تعتبر خطوة إستراتيجية لتعزيز الشراكة بين القطاع الإعلامي والتمويلي؛ ولأن مدينة الرياض المكان المناسب لحمل لقب عاصمة الإنتاج وصناعة المحتوى في المنطقة؛ ولكونها أكبر وأهم سوق إعلامي؛ جاءت هذه المبادرة الميمونة إحدى أهم مبادرات المنتدى السعودي للإعلام.
ومدينة الرياض تحتضن الحدث الأضخم لصناعة مستقبل الإعلام؛ فكيف لا تعتبر قلب الإعلام العربي النابض وقد اجتمع رواد الإعلام من مختلف دول العالم لرسم ملامح المرحلة الجديدة للإعلام العربي والدولي.
وضمن التحضيرات المبكرة لـ«المنتدى السعودي للإعلام 2026» عقدت ورشة بناء المحتوى الإستراتيجي بمشاركة صناع القرار وقادة الفكر الإعلامي لرسم ملامح مستقبل الإعلام السعودي؛ كما تهدف إلى بلورة تصورات تطويرية تدعم توجهات المنتدى السعودي للإعلام 2026 وتعزز مخرجاته ضمن طابعه المتنامي على المستوى الدولي.
وكانت آراء مجموعة الخبراء والأكاديميين في ورشة بناء المحتوى الإستراتيجي بأن الإعلام السعودي نموذج للاتزان وحضوره القوي عزز من مصداقيته؛ مما جعل منتدى الإعلام السعودي يعد من الجسور الفاعلة في إيصال صورة المملكة إلى العالم واستقطاب الخبرات إلى الداخل.. كما جسد معرض مستقبل الإعلام رؤية المملكة في أن تكون طليعة الابتكار الإعلامي، حيث تتلاقى التجربة التقنية والتجربة البشرية في بيئة تفاعلية.
وتبقى الرعاية السامية من مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - شرفاً يمنح وشاح ثقة؛ ووساماً يعلق على صدر وطن عظيم أبى أن يضع ثقته إلا بمن حمل الأمانة بصدق؛ ومضى بثبات في درب العطاء؛ وبحضور هذه الرعاية الجليلة تعلن أن المسيرة مصانة؛ وأن القيادة ترى وتثمن.. وتؤمن بقيمة من يقود؛ فبوركت الرعاية وبورك الذي استحقها رفعةً بسيرته؛ وعلواً بهمته.