: آخر تحديث

... واكتشفت أوروبا حقيقة إسرائيل!

2
2
2

وليد إبراهيم الأحمد

تخيلوا... هناك دول أوروبية دعمت إسرائيل بالعدة والعتاد من أجل ضرب غزة و«صفقت» لها للقضاء على الشعب الفلسطيني بحجة القضاء على «حماس»، هذه الدول انقلبت اليوم على هذا الكيان، وأصبحت نداً لدوداً له ووسيلة ضغط دبلوماسي سبب له الإحراج ووضعه في زاوية الإرهاب والمكابرة والاستمرار في تجويع وقتل شعب أعزل!

«صواريخ» سياسية ودبلوماسية اجتاحت الكيان الصهيوني الأسبوع الماضي بعد اختتام مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك بعزم 15 دولة على الاعتراف بدولة فلسطين!

هذا التوجه الجديد يعد رسالة قوية... لها دلالات واضحة عن تغير النظرة الأوروبية لملف القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان الفلسطيني والاستيطان الاستعماري الذي لا يتوقف!

كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين بحلول سبتمبر المقبل، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع ووقف حربها على غزة!

الحقيقة المرة في هذه المعادلة أن الولايات المتحدة التي أعلنت تأييدها لاقتراح «حل الدولتين»، تلك المبادرة التي أعلنها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، طيب الله ثراه، في القمة العربية في بيروت العام 2002، انقلبت عليها اليوم بعد أن صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه يرفض مناقشة هذا التوجه الذي سارت باتجاهه وأعلنت عنه فرنسا!

من هنا تصبح ورقة «حل الدولتين» أسلوب ضغط كبير فقط على إسرائيل، صعب تفعيله، بسبب وقوف أميركا ضده ولربما إذا ما تحقق ذلك سيقوم ترامب بتطبيق عقوبات اقتصادية عليها أو رفع الرسوم الجمركية!

ومع ذلك علينا استغلال هذه الورقة والتركيز عليها وتفعيلها أكثر حتى بعد وقف الحرب على غزة، هذه الحرب الظالمة التي وقف فيها العالم متفرجاً ليرى على الهواء مباشرة سقوط ما يقرب من 100 ألف شهيد، وكيف يتم اقتناص الأطفال والنساء أثناء سيرهم لتسلم المساعدات الغذائية من موقع بري حدّده الكيان لهم!

على الطاير:

- بعد الحرب الإسرائيلية الظالمة على غزة والقتل الجماعي واليومي منذ أكثر من 21 شهراً ومشهد تجويع الفلسطينيين منذ أكثر من 5 شهور... تحرك الشارع الأوروبي، مندداً بالإرهاب الإسرائيلي لتكتشف حكومات أوروبا أخيراً وبعد جهد جهيد، حقيقة إسرائيل!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

email:[email protected]

twitter: bomubarak1963


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد