: آخر تحديث

محطة ويتكوف الأخيرة

2
3
3

عماد الدين أديب

دخلت الوساطة الأمريكية في ملف غزة مرحلة دقيقة وحرجة وشبه نهائية بعدما أصيب الرئيس ترامب بحالة من القرف السياسي من حماس ونتانياهو على حد سواء.

أولاً: إيقاف نهائي لإطلاق النار.

ثانياً: حسم لا تلاعب فيه لملف تبادل الرهائن الأحياء والأموات مع المعتقلين.

ثالثاً: دخول المساعدات الإنسانية من كل المعابر، وإيقاف عمليات قتل المدنيين العزل الساعين للحصول على المساعدات.

أزمة وساطة ويتكوف أن نجاحها هذه المرة يعني أزمة كبرى وضربة قاصمة لكل من حماس ونتانياهو على حد سواء، لماذا؟ هذه المرة يرفع ويتكوف شعار: نريد صفقة كل شيء مقابل كل شيء، أي كل المطلوب من أي طرف مقابل كل المطلوب من الطرف الآخر.

في هذه الحالة يسقط التحالف الحاكم وتنهار الحكومة، ويلاقي الرجل مصيره المحتوم في سلسلة محاكمات تبدأ بالفساد، وتنتهي بالاتهام بالتقصير في ملف 7 أكتوبر، وكل ما تلاه من سوء إدارة للأزمة.. ببساطة نجاح ويتكوف يعني بالضرورة فشلاً محتوماً لطرفي الصراع في غزة. تلك هي المعضلة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد