: آخر تحديث

‏ خذ إعاقتي.. وقف مكاني ‏

1
1
1


عندما يستولي غير المعاق على مواقف المعاقين، فهذا دليل على أنه فعلاً وجد مكانه الصحيح، لأن المعاق للأسف في مجتمعنا عند بعض الناس هو الذي تولدت لديه إعاقة في فكره وفي سلوكه.

ليس من عجز عن المشي أو الوقوف معاقاً، ولكن المعاق الحقيقي من كان خيبة لمجتمعه، ومن كان وجوده مثل قلته، من كانت مساهماته في تطوير وتنمية مجتمعه.. باحترام القوانين ومن تعنيهم هذه القوانين، وتأكيد ان الالتزام بها هو طريق الصلاح والنجاح والتطوير.

المعاق الحقيقي هو من يغمض عينه المتعافية عن كل ما يصب في إطار القانون وتطبيقه، أكرر: المعاق ليس من فقد بصراً أو يداً أو رجلاً، أو حتى لم يكتمل عقلياً، بل المعاق الحقيقي من اعاق تطبيق قانون وتنمية وطن وتطوير مجتمع.

المعاق هو من أغمض عينه عن إشارة أو لوحة أو جملة تقول إن هذا المكان أو هذا الموقف ليس له.

المعاق من اعاق وقوف صاحب الحق في هذا المكان أو الموقف المخصص له.

سمعت الكلام وتأثرت به من مسؤول أكاديمي عربي خسر عينه وكفه، إلا أن ذلك لم يقف حائلاً دون نجاحه وتفوقه وإبداعه، حتى تقلّد ارفع المناصب الأكاديمية.

‏قوانين احترام أصحاب الهمم أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو كبار السن، لم توضع عبثاً، ولكن للأسف لفترة لم تجد هذه القوانين احتراماً من فئة غير قليلة في مجتمعنا، مما أدى إلى التمادي في تجاهلها وتجاهل احتياج أصحابها.

لهذا أتمنى من كل قلبي أن توضع كاميرات فوق أو وراء أو أمام كل لوحة أو إشارة بهذا الخصوص، تصوّر صاحب السيارة ورقمها، وأن تكون المخالفة مغلظة، لعلها تردع صاحبها وتجعله يفكّر ألف مرة قبل أن يأخذ حقاً غير حقه.


إقبال الأحمد


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد