: آخر تحديث

رجلٌ أمام عبدالملك بن مروان

3
3
3

عبدالله خلف

وفد رجلٌ من بني ضبّة، على عبدالملك بن مروان، فقال:

والله ما ندري إذا ما فاتنا

طلبُ إليك مَن الذي نتطلب

فلقد ضربنا في البلاد فلم نجد

أحداً سِواك إلى المكارم يُنسب

فاصبر لعادتك التي عوَّدتنا

أوْلا.. فأرْشدنا إلى مَن نذهب؟

فقال عبدالملك:

إليّ! إليّ وأمرَ له بألف دينار...

ثم أتاه في العام الثاني، فقال:

يَرُبَّ الذي يأتي من الخير أنه

إذا فعل المعروف زاد وتمّما

وليس كيان حين تم بناؤه

تتبعه بالنقص حتى تهدّما

فأعطاه ألف دينار...

ثم أتاه في العام الثالث، فقال:

إذا استمطروا كانوا مغازير في النّدى

يجودون بالمعروف عَوْداً على بدء

فأعطاه ثلاثة آلاف دينار...

***

كتب كُلثوم بن عمرو العتّابي، إلى صديق له:

كُلثوم، اسم رجل وأم كلثوم، اسم لامرأة، أما بعد - أطال الله بقاءك وجعله يمتد إلى رضوانه والجنة فإنك كنت عندنا روضة من رياض الكرم تبتهج النفوسُ بها وتستريح به النفوس.

اتصل بي طبيب وهو أحد أصدقائي يسأل، إن كان المستشفى مذكراً أم مؤنثاً، فقلتُ له بل هو مذكر، فتقول المستشفى الأميري قريب من منزلنا، والمستشفى جيد في خدماته إذاً المستشفى مذكّر.

قال محمد اليمني، المُتوفى سنة 569 هـ:

ولا تحتقر كيد الضعيف فربما

تموتُ الأفاعي من سموم العقارب

وقد هدّ قِدْماً عرش بلقيس هُدهُدٌ

وخرّب حفرُ الفأر سدّاً لمأرب

إذا كان رأس المال عُمرك فاحترز

عليه من الإنفاق في غير واجب

فبين اختلاف الليل والصبح مَعركٌ

يَكُرُّ علينا جيشه بالعجائب

وما راعني غدر الشباب لأنني

أنستُ بهذا الخُلقِ من كل صاحب

وغدر الفتى في عهده ووفائه

وغدر المواضي في نُبوّ المضارب


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.