موسى بهبهاني
أحيا المنتخب الكويتي مشاعر الفرح والسرور للجماهير الوطنية الوفية التي ساندت اللاعبين منذ انطلاق الدورة الخليجية «زين 26»... حضور كثيف للجماهير الكويتية في كل مباريات المنتخب الوطني والتي توجت بالتأهل إلى دور الأربعة.
بالفعل هذا هو الموج الأزرق، وانطلاقة مميزة للاعبي المنتخب الوطني والذين تميّزوا باللعب الجماعي وبالروح الوطنية الطاغية والرغبة بالفوز والحماس والمشاركات الرجولية والقتالية، وقام اللاعبون بدور كبير، وبرز جميع اللاعبين بمستوى جميل وباللعب الجماعي المميز، ولله الحمد توجت تلك الجهود بالتأهل لدور الأربعة.
النكهة الكويتية
تميز المنتخب الكويتي بأن اللاعبين جمعيهم كويتيون، وهواة صغار بالعمر، لا محترفين ولا أجانب بينهم. ففي لحظة عزف النشيد الوطني لدولة الكويت، نجد اللاعبين والجماهير الرياضية تنشد معاً كلمات النشيد الوطني بالإجماع فى لحظات تقشعر لها الأبدان والوجدان، يبادر الجميع في ترديد النشيد الوطني بشكل جماعي حيث تصدح الحناجر لتحية علم وطننا الغالي الكويت.
الجهاز الفني وفّق في اختيار اللاعبين، وإدارة كل مباراة باحترافية مميزة، حتى اختيار لاعبي الاحتياط، كان موفقاً.
وهنا نرفع القبعة للمدرب والجهاز الفني على هذا النجاح، فبعد مرور سنوات طويلة عاد المنتخب الكويتي منافساً قوياً للفرق الأخرى.
فرحة رياضية افتقدناها لسنوات عادت إلينا من جديد ونسأل الله أن تستمر.
نقول للاعبينا الأبطال، كفيتم ووفيتم بالوصول إلى دور الأربعة، وقدمتم إنجازاً مميزاً في المباريات السابقة، وكل الرجاء بأن تستمروا باللعب بتلك الصورة المشرفة والروح المتفانية فى المباريات المقبلة.
ونقول للجهاز الفني والجهاز الإداري، إن هذا الفريق هو نواة فريق المستقبل، فأكملوا المسيرة بالاهتمام بهذا الفريق الواعد.
كل التوفيق لفرق الأشقاء المتأهلين لدور الأربعة، وإن شاء الله نشاهد مباريات ذات مستوى فني عال.
وأخيراً
كل الشكر والتقدير للجماهير الكويتية الوفية التي ساندت وآزرت المنتخب الوطني في الأدوار التمهيدية، حيث انفجرت مدرجات استاد جابر الدولي، فرحاً وعمت الفرحة أرجاء الملعب.
وعقب صافرة النهاية، لم تتوقف أهازيج المشجعين الكويتيين معبرين عن فرحتهم بالأداء المميز للمنتخب الوطني، ومعبرين عن آمالهم في الفوز بهذه البطولة الخليجية، وعمت الفرحة قلوب الجميع صغاراً وكباراً.
بالفعل الجماهير هم اللاعب الأساسي والرقم الصعب للمنتخب، بيض الله وجوهكم ورايتك بيضاء، وإن شاء الله تعود الكويت رائدة في جميع المجالات الرياضية والفنية.
كذلك كل الشكر للفرق المشاركة في بطولة «خليجي زين 26»... منتخبات السعودية، العراق، سلطنة عُمان، الإمارات، قطر، اليمن والبحرين. والشكر موصول لجماهير تلك الدول الضيوف الأعزاء على أهل الكويت.
ونقول لهم:
حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً.
وباسم الجماهير الرياضية الكويتية، نهدي هذا التأهل إلى القيادة السامية، وإلى الجماهير التي ساندت المنتخب طوال هذه الفترة ورفعت أعلام دولة الكويت عالياً في سماء الكويت.
اكتظت الجماهير الرياضية في استاد جابر الدولي وفي الأسواق والمجمعات التجارية والمقاهي والديوانيات والمنازل، لمتابعة مباريات البطولة الخليجية المميزة في أجواء سادها الفرح بأداء الفريق الذي أعاد الأمل إلى الجماهير الوفية بعودة منتخبنا إلى المنافسة.
الجماهير نجوم «خليجي زين 26»
الجماهير الرياضية تحلّت بالروح الرياضية والتشجيع المحمود والواعي البعيد عن التعصب، بل يعلمون أن كرة القدم فوز وخسارة وتعادل، ولذلك قد هيأوا أنفسهم قبل المجيء لمشاهدة المباراة، فإن فاز منتخبهم يعبرون عن فرحتهم بطريقة مقبولة من دون إيذاء مشاعر الفريق الخصم.
وشاهدنا ذلك جلياً عند جميع جماهير الفرق المشاركة.
وقد خالفت انتصارات المنتخب الكويتي كل التوقعات التي استبعدتها من التأهل إلى دور الأربعة.
واللاعبون عازمون على أن يقدموا كل ما لديهم من إمكانات أمام المنتخبات المنافسة ويكملون المسيرة بنفس تلك الروح القتالية واللعب الجماعي، ليتم الظفر بالبطولة، وليس ذلك ببعيد.
نستذكر كلمات فقيد الرياضة الكويتية الشهيد الشيخ فهد الأحمد، رحمه الله...
لَهَا مِنَّا وَعد... لَهَا مِنَّا عَهْد تَبْقَى لَنَا... وَنَبْقَى لَهَا الْكُوَيت... حُبّنَا لِلْأَبَد.
حفظ الله الكويت أميراً وحكومةً وشعباً، والحمد لله رب العالمين.