وليد إبراهيم الأحمد
أضحى مجلس الأمن اليوم وسط الانتهاكات الإسرائيلية التي تجاوزت المنطق والمعقول ضد غزة والدول العربية التي طالت لبنان وسورية واليمن، في موقف لا يحسد عليه!
بل أصبح ينطبق على هذا المجلس المثل القائل «مخالب بلا أسنان»، بعد أن أصبحت قراراته تصدر بلا تطبيق!
كم عدد القرارات التي تطالب الكيان الصهيوني بوقف الحرب، وأبرزها القرار 2728 في شهر رمضان الماضي، ولم تنفذ؟
وكم هي التي حصلت على الإجماع في إدخال الغذاء والدواء لقطاع غزة، ولم تطبق؟
وكم عدد الانتهاكات الإسرائيلية التي دانها مجلس الأمن والمناشدات العديدة، بالكلام؟
المشكلة الحقيقية باختصار، أنّ الولايات المتحدة التي قدّمت كل شيء للإرهاب الإسرائيلي تدافع عن هذا الكيان الحليف بالقول إنه دفاعٌ عن النفس، وآخر تعدياتها على الأراضي السورية في جبل الشيخ والمناطق المحيطة به، بأنه من أجل الحفاظ على الأمن!
مع الأسف كانت هذه المنظومة الدولية التي تأسست في 24 أكتوبر من العام 1945م لها صولاتها وجولاتها في تطبيق قراراتها، ولنا في آخر زلزال تاريخي في احتلال العراق للكويت انموذج لتطبيق القرارات الدولية، لكن بعد أن أحكمت اليوم الولايات المتحدة قبضتها على التفرد بالقرارات وكسر القوانين، تكسرت معها كل الحلول السياسية للأزمات فضاعت الإنسانية ودفنت معها حقوق الإنسان!
ما زلنا نتذكّر كلمة الكويت من خلال مندوبها في الأمم المتحدة العام الماضي عندما خاطب بها مجلس الأمن بالقول «لقد فشلتم وفشل مجلسكم هذا في أن تكون له وقفة صريحة وواضحة أمام الانتهاكات الإنسانية المستمرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني المدني الأعزل»!
الأمم المتحدة أصبحت ألعوبة في يد أميركا وغداً مع ولاية دونالد ترامب للولايات المتحدة، ستصبح قراراتها «تحصيل حاصل»، فالقوي هو مَن يحكم وعلى الجميع السمع والطاعة!
فما دامت تلك القضايا تمس إسرائيل، ستستمر قرارات المجلس حبراً على ورق!
على الطاير:
- يقول إدوارد بيجبيدير، المدير الإقليمي لمنظمة «اليونيسف»، «يبدو أنه لا توجد نهاية في الأفق للتهديدات القاتلة التي يتعرّض لها الأطفال في غزة»!
تصريحات تصريحات تصريحات!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
email:[email protected]
twitter: bomubarak19