: آخر تحديث

من محاسن الشعر

5
5
5

عبدالله خلف

كتب منصور الثعالبي النيسابوري:

شَوْقي إليك رهين قلبي وقرين صدري

وبتعليق فكري وتفريق صبري

وسمير ذكري ونديم فكري

عسى الدهر يُدْنينا ويدني دياركم

ويجمع ما بيني وبينكم الشّملا

فأشكو بتاريحَ الغرام إليكمُ

وحرَّ جوى يُبلى عظامي وما يَبْلى

***

شكوت وما الشكوى بمثلي عادةٌ

ولكن تفيضُ العين عند امتلائها

وقيل عن قيس بن الملوّح:

أمرُّ على الديار ديار سلمى

أُقبّل ذا الجدار وذا الجدارا

وما حب الديار شغفن قلبي

ولكن حب من سكن الديارا

**

كانت مُساءلةُ الركبان تخبرنا

عن جابر بن رياح أطيب الخبر

حتى اجتمعنا فلا والله ما سَمعت

أُذن بأحسن مما قد رأى بصري

إن القلوب لأجناد مجندة

لله في الأرض بالأهواء تعترف

مما تعارف منها فهو مؤتلف

وما تنافر منها فهو مختلف

ومن أشعار زماننا:

يا أيها المولى الذي

عمت أياديه الجميلة

اقبل هدية من يرى

في حقك الدنيا قليلة

يا جميل الشمائل بساحتك تحط الرّحال تلك هي الساحة الفيحاء، والشيمة الحسناء والهمة العلياء، واليد البيضاء والأعمال التي تُضرب بها الأمثال كم من نعم أسديتها ومكارم أوليتها وعلوم أحييتها، فأنت المصدر والمورد إليك أقدم لك الهدية المرضية... وأرفع ذلك الكتاب المستطاب آملاً في قبوله طامعاً في قبوله من كرم سجاياك وعظم مزاياك، وقد عرفناك متواضعاً في عُلاك، وقريباً مع اعتلاك.

دنوتَ تواضعاً وعَلَوت مجداً

فشأنك انخفاض وارتفاع

كذاك ضوء الشمس يبْعد إن تسامى

ويدنو الضوء منها والشُّعاع

وحاشاك أن أهدي للقمر نوراً، أو للشمس ضياء، أو أبعث ببنُية القطر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد