: آخر تحديث

الهلال والنصر.. والممر الشرفي

7
11
10

لا أفهم بعض الأحاديث غير المنطقية عن ضرورة إقامة لاعبي النصر ممراً شرفياً للاعبي الهلال بسبب حصولهم على لقب "دوري روشن" للمحترفين، فهذه الخطوة غير ملزمة للنصر أو لغيره، وإنما هي لفتة تعكس تقاليد الأندية ووجهات نظر مسؤولية والفكر الذي يدار به كل ناد.

إن رأى صناع القرار في النصر عدم إقامة الممر فلهم ذلك، وإن رأوا العكس فهذا سيحسب لهم، وسيكون مشابها لما قام به الكثير من لاعبي الفرق التي تؤمن بأن الرياضة منافسة واحترام واحتفاء بالمنتصر.

والحقيقة أن الهلال لن يختلف عليه شيء فهو الذي انتزع زعامة الدوري ممارسة هواية تاريخية لطالما كان النصر نفسه "ممراً" في طريقه للحصول على الذهب، بما في ذلك هذا الموسم بعدما توقف النصر عن المنافسة منذ أن تلقت شباكه ثلاثة أهداف نظيفة من لاعبي الهلال في مواجهة الدور الأول وهو المواجهة التي شكلت نقطة فاصلة وحاسمة في إنهاء مشوار النصر في الدوري، وكذلك عبّدت ممراً مريحاً للهلال نحو البطولة وحسمها منطقياً قبل نهاية الدوري بسبع أو ثماني جولات، وحسابياً قبل الختام بثلاث مباريات.

في المقابل، أتفهم كثيراً حالة الغضب والرفض في الشارع النصراوي لطرح مسألة الممر ولو كفكرة، فالخروج من استحقاقين يشكلان حلماً "أصفرا" ليس بالأمر الهين، وشكّل صدمة لفريق يقوده البرتغالي كريستيانو رونالدو والكرواتي بيروزوفيتش والسنغالي ساديو ماني.

بقي القول والتأكيد على أن فكرة الممرات الشرفية ليست ملزمة لأحد وإن كانت تعكس رقيّاً وروحاً رياضية عالية وتقبلاً للخسارة وتمثل شكلاً من أشكال التهنئة الراقية للمنتصر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد