: آخر تحديث
زيادة مرتقبة في حركة العبور بين أوروبا والمغرب خلال العطلة الصيفية

تنسيق رفيع المستوى بين الرباط ومدريد لتأمين عملية "مرحبا 2025"

10
8
5

ايلاف من الرباط:تتوقع السلطات المغربية والإسبانية تسجيل ارتفاع جديد في حركة عبور المسافرين والمركبات خلال صيف 2025، ضمن عملية "مرحبا" الخاص بالجالية المغربية المقيمة في الخارج،حيث تشير تقديرات رسمية إلى تحقيق زيادة بنسبة 5 في المائة في عدد العربات، و4 في المائة في عدد الركاب، مقارنة بالعام الماضي، الذي شهد عبور ما يقارب 3.4 ملايين مسافر و850 ألف مركبة.

في سياق ذلك ، احتضنت مدينة قادس الإسبانية اجتماع اللجنة المغربية -الإسبانية المشتركة المكلفة الاستشراف  على عملية العبور، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من كلا البلدين. وترأست الاجتماع وكيلة وزارة الداخلية الإسبانية، سوزانا كريسوستومو، إلى جانب مدير الهجرة ومراقبة الحدود في وزارة الداخلية المغربية ، خالد الزروالي، الذي يقود الجانب المغربي في تنسيق هذا الحدث السنوي الذي يعد من أكبر عمليات العبور بين قارتين في العالم.

وركز الاجتماع على وضع اللمسات الأخيرة على خطة "مرحبا 2025"، التي تشمل تحديث أسطول السفن، وجدولة عمليات التناوب، وضمان انسياب تنقل الركاب والمركبات في ظروف آمنة ومنظمة، خاصة خلال فترتي الذهاب والعودة بين يونيو ومنتصف سبتمبر.

وبحسب بيان لوزارة الداخلية الإسبانية الأربعاء، حضر اللقاء عدد من كبار مسؤولي الوزارات والمؤسسات المعنية المغربية والاسبانية، من بينها الحماية المدنية، والمديرية العامة للجمارك، ووزارات الداخلية والخارجية والنقل، إضافة إلى مسؤولين عن موانئ البلدين.

وتعد عملية العبور، التي انطلقت منذ عام 1986، نموذجًا متقدمًا للتعاون الثنائي في تدبير الحركية الموسمية بين ضفتي المتوسط، حيث تتكامل الجهود بين الجانبين لضمان مرور سلس لملايين المغاربة المقيمين بالخارج الذين يقصدون بلدهم الأصلي لقضاء عطلة الصيف.

وستضطلع الموانئ الإسبانية والمغربية بدور محوري في هذه العملية، وذلك ضمن منظومة لوجستية وأمنية محكمة.

وتسعى الرباط ومدريد، عبر هذه الاجتماعات الدورية، إلى ترسيخ شراكة متقدمة في مجال تدبير الهجرة والتنقل، تعكس مستوى الثقة والتنسيق القائم بين البلدين الجارين، خاصة في ظل ما تطرحه قضايا العبور الموسمي من تحديات إنسانية ولوجستية متزايدة.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار