: آخر تحديث
40 عملا فنيا حديثا.. تحت عنوان "من الكتابة إلى الصباغة"

الطاهر بن جلون يعرض رسوماته في متحف محمد السادس بالرباط

23
20
13

إيلاف من الرباط: افتتح بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، معرض "من الكتابة إلى الصباغة"،للكاتب المغربي الطاهر بن جلون.
ويحتفي هذا المعرض، الذي يتواصل إلى متم يونيو المقبل، بالموهبة الأدبية والتصويرية لبن جلون، من خلال تسليط الضوء على 40 عملا فنيا حديثا، مرفوقة بمجموعة منتقاة من مخطوطات اليد لعشرة من رواياته الأكثر شهرة.


من لوحات الطاهر بن جلون

ويقدم هذا المعرض للزوار، حسب المنظمين، مناسبة للانغماس في عوالم بن جلون، التي يلتقي فيها الأدب بالفن ليكشفا عن الواجهات المضيئة للعالم.

وعبر مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، عن سعادةمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر باستقبال بن جلون الذي قال عنه إنه "يرسم كتبا ويكتب لوحات".

وأضاف قطبي أن معرض بن جلون يبرز تشكيلة من الألوان المتجذرة بعمق في روح المملكة المغربية، البلد الذي يحتفى به في أعمال فنانين مشهورين، مثل أوجين دولاكروا وهنري ماتيس.


جانب من الحضور في معرض "من الكتابة إلى الصباغة"

من جانبه، تحدث بن جلون عن علاقة بالفن التشكيلي، مشدداعلى أنه تأثر بالرسم منذ طفولته، وقبل أن يمتهن القراءة والكتابة، مشيرا إلى أن طفولته، التي قضاها في فاس وطنجة، كانت مصدر إلهام عميق لصحوة ذائقته الفنية. وأضاف: "أنتقل من الكتابة إلى الرسم دون سابق إصرار، والعلاقة بينهما حميمية ومختلفة في آن واحد"، مشيرا إلى أن رواياته وأشعاره "غالبا ما تكون مشبعة بآلام العالم"، حيث أتاح له الرسم فرصة التعبير عن "أنوار هذا العالم نفسه، وهو بعد أساسي من هويته".
من خلال عرض جانب آخر من شخصيته كمبدع، من خلال عرض رسوماته، داخل وخارج المغرب، يواصل بن جلون استكشاف مجال الرسم، ليؤكد بذلك تعدد مواهبه الفنية.

وسبق للناقد المغربي عزيز الداكي، أن كتب أن بن جلون ينتمي إلى تلك الكوكبة من الكتاب التي تجد متعة في ممارسة الرسم في ارتباط بالكتابة.
ويرى الداكي أن "الخطوات الأولى لبن جلون كرسام تتميز بعالم مذهل من الألوان، يجري نسجه بطريقة عفوية، تقريبا، حيث نكون مع قصاصات من الأقمشة ومن الذكريات المنتمية إلى عالمين. عالم الرسام واضح تماما، بتأثيرات لماتيس وسونيا دولاناي، سوى أن الميزة الشخصية للأعمال لا تترك مجالا للشك في الطريقة التي يمارس بها بن جلون الرسم، من دون مركب نقص. يمسك بن جلون بالرسم رغبة في لذة إعطاء شكل للخطوط والأشكال والألوان. "إنها تمتعني"، هي إحدى العبارات التي تتكرر على لسان بن جلون، كلما تحدث عن رسوماته. 

بن جلون، الذي لا يخفي ابتهاجه وفخره بطريقة تلقي أبنائه لرسوماته، قائلا: "أبنائي معجبون برسوماتي، على عكس كتبي"".

ويعتبر بن جلون، الذي ولد بمدينة فاس عام 1944، من أشهر المبدعين المغاربة على الصعيد العالمي، تميز في الرواية والشعر، من أشهر رواياته "حرودة" (1973)، و"موحى الأحمق.. موحى الحكيم" (1981)، و"صلاة الغائب" (1981)، و"طفل الرمال"(1985)، و"ليلة القدر" (1987)، و"تلك العتمة الباهرة" (2000)،و"أن ترحل" (2006)، وسبق أن ترجمت له رواية "طفل الرمال"إلى 43 لغة، ومؤلف "العنصرية كما شرحتها لابنتي" (1998) إلى 33 لغة، كما حاز عددا من الجوائز، بينها "غونغور" (1987) و"أركانة" (2010)، ووشح بأوسمة رفيعة في المغرب والخارج.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات