بقدر إشادتي في المدير الرياضي لنادي الاتحاد رامون بلانيس، والإشادات التي حظي بها في الفترة الماضية على خلفية نجاحاته التي حققها مع نادي الاتحاد الموسم الماضي، ومساهماته التي يشهد بها الجميع، إلا أنني أستغرب تعامله الهادئ مع ملف الحراسة في فريقه الذي يستعد لموسم ساخن يحتاج فيه إلى تكامل صفوفه للمنافسة على الألقاب والبطولات التي سيشارك فيها.
بصراحة أثار استغرابي بعد القائمة التي أعلنتها الإدارة الاتحادية مطلع الأسبوع الجاري بشأن اللاعبين المغادرين إلى معسكر الفريق الخارجي أنها ضمت ثلاثة حراس: المصاب رايكوفتش، ومعلومات تقول إن موعد عودته سيطول لحساسية إصابته، والثنائي حامد الشنقيطي وأسامة المرمش، وكلاهما محط أنظار منتخبات الفئات السنية، وبالذات حامد الشنقيطي الذي سيغادر معسكر فريقه لارتباطه مع منتخب 21 سنة.
هل يعقل أن يترك رامون هذا الملف مفتوحاً وفريقه تنتظره مشاركة في بطولة السوبر وثماني جولات دورية لن يكون فيها رايكوفتش حاضرًا، وبالتالي كان من المفترض حسم أمر بقاء رايكوفتش أو التعاقد مع حارس بديل أو حتى حارس محلي بعد الأسماء التي ظهرت وأبرزها حارس الرائد مشاري سنيور، والتي كشفت معلومات صحفية أنه قريب من ارتداء شعار الاتحاد، ولكن بدون أي تحرك على أرض الواقع.
وبخلاف ملف الحارس، بدا واضحاً أن الاتحاد يعيش هدوءاً غير طبيعي قبل انطلاقة الموسم القادم، في وقت يتحرك فيه منافسوه في كل اتجاه لدعم صفوفهم بلاعبين مميزين وتقويتها ليكونوا جاهزين في المنافسة على البطولات، وكأنما ارتضى الاتحاديون بالقائمة التي لعب بها الفريق الموسم الماضي وساهمت في تحقيق بطولتي الدوري والكأس.
ولن ألوم المدرج الاتحادي في قلقه عندما عاد به شريط الذكريات للموسم الذي حقق فيه الفريق الدوري والسوبر ثم أخفق في الموسم الذي تلاه وعانى فيه الفريق نتيجة الحالة الفنية للاعبيه الأجانب تحديداً، إلى جانب الإصابات التي أثرت على الفريق، وبالتالي لا يرغب المشجع الاتحادي في تكرار ما حدث سابقا.
موسم صعب ينتظر الاتحاد، ولعل ملف الحارس هو الأهم خاصة بعد إبلاغ الحارس الآخر والذي عانى الموسم الماضي من عدم رضا المدرج الاتحادي الحارس محمد المحاسنة بعدم ضمه لقائمة المعسكر الخارجي، وبدأت أندية الخلود والأخدود تراقبه بحثاً عن خدماته، وبالتالي لا يمكن الاعتماد على حارس واحد وهو أسامة المرمش في ظل ارتباط الشنقيطي وإصابة رايكو المطولة.
أعلم أن رامون بلانيس يهتم بالتفاصيل الدقيقة في فريقه، ولكن هذه المرة أخفق تماماً في ملف رايكوفتش وحتى وإن كان يرغب في الصبر على اللاعب، ولكن مصلحة الفريق هي الأهم، والحاجة ماسة لاستبداله على أن يتم إعادة قيده الموسم المقبل فالإصابة قضاء وقدر، والجمهور يبحث عن إنجاز آسيوي الموسم المقبل.
نقطة آخر السطر:
لا أعلم حقيقة سبب تمسك الهلاليين في اللاعب أوسيمين وحتى وإن كان موهبة ولاعباً فذاً إلا أن سلوكياته المعروفة عنه قد تؤثر سلباً على بيئة الهلال، والأفضل أن تتجه الإدارة الهلالية لخيار بديل ما لم تكن وقعت معه خلال الساعات الماضية التي سبقت نزول المقال.
ملف الرئيس الاتحادي إلى أين، ومتى ينتهي صداع الانتخابات المزمن في الاتحاد؟