إيلاف من لندن: أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، أن الجهات الرسمية باشرت التحقيق في حادثة إطلاق النار التي وقعت في الجانب الإسرائيلي وراح ضحيتها 3 أشخاص على جسر الملك حسين (اللنبي).
ورأى مراقبون أن العملية التي نفذها سائق شاحنة أردني لم تكشف بعد انتماءاته، ربما تأتي في إطار عملية منّظمة لتوريط الأردن الذي يرتبط باتفاقية سلام مع إسرائيل، في الصراع الدائر في الضفة الغربية وغزة.
ولا يستبعد المراقبون ارتباط السائق بجماعات إسلامية متشددة ذت ارتباطات مع حماس والجهاد الإسلامي المدعومة من إيران.
وكانت أصوات صدرت خلال المظاهرات التي تشهدها العاصمة عمان والمدن الأردنية منذ حادثة 7 أكتوبر 2024 إلى "تدخل الأردن" وكانت تلك الاصوات اتهامية لموقف السلطات الأردنية رغم مواقف عمان الداعم لغزة والقضية الفلسطينية "إنسانيا وسياسيا"، والدعوة إلى حل حاسم وقف إطلاق النار وبدء عملية سلام شاملة.
ويرتبط الأردن باتفاقية سلام موقعة مع إسرائيل العام 1994، لكنه دأب على انتقادها رسميا وعبر محافل دولية لأفعالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
وقالت التقارير إن السائق وصل باتجاه منطقة التفريغ المشتركة، وقام بوضع سلاح داخل الشاحنة، وعندما وصل أمام العمال الإسرائيليين أخرج السلاح وبدأ بإطلاق النار.
بيان الجيش
وقال جيش الدفاع الإسرائيلي إن المهاجم اقترب من المنطقة من الجانب الأردني في شاحنة ثم خرج منها وفتح النار.
وقال بيان إن قوات الأمن "قضت" على المسلح وإن جيش الدفاع الإسرائيلي يفحص الشاحنة بحثا عن علامات متفجرات.
وأظهرت لقطات فيديو المهاجم وهو يسير إلى المحطة ويطلق سلاحه ثلاث مرات قبل أن تقتله قوات الأمن الإسرائيلية بالرصاص.
وقال مسعفون إن القتلى الثلاثة رجال في الخمسينيات من العمر، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
إغلاق الحدود
وفور وقوع الحادث، أعلن الأردن إنه أغلق جانبه من الحدود ويحقق في الحادث الذي وقع في منطقة تسيطر عليها إسرائيل حيث تفرغ المركبات الأردنية البضائع الداخلة إلى الضفة الغربية.
وقالت هيئة مطارات إسرائيل إن جميع المعابر البرية الإسرائيلية مع الأردن أغلقت أيضا بعد الحادث.
يقع المعبر، في منتصف الطريق تقريبا بين عمان والقدس وهو المعبر الرسمي الوحيد بين الضفة الغربية والأردن. وهو أيضا نقطة الدخول الوحيدة إلى الضفة الغربية التي لا تمر عبر إسرائيل.