تل أبيب: قال مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع، اليوم الجمعة، إن القوات في شمال البلاد تستعد "لهجوم حاسم" ضد حزب الله اللبناني، في وقت يسجَّل منذ أشهر تبادل للقصف بين الطرفين عبر الحدود.
منذ بدء الحرب في غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، يسجل تبادل شبه يومي للقصف عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين حزب الله وفصائل حليفة له من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.
ونقل بيان للجيش الإسرائيلي عن قائد القيادة الشمالية الميجر جنرال أوري غوردين قوله: "لقد قضينا بالفعل على أكثر من 500 إرهابي في لبنان، معظمهم من حزب الله، ودمرنا آلاف البنية التحتية الإرهابية"، حسب تعبيره.
وأسفرت أعمال العنف منذ تشرين الأول (أكتوبر) عن مقتل 523 شخصاً على الأقل في لبنان. ومعظم القتلى من المقاتلين، لكن بينهم 104 مدنيين على الأقل. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 18 عسكرياً و13 مدنياً.
وبقي القصف المتبادل محصوراً إلى حد كبير بالمناطق الحدودية حيث نزح عشرات الآلاف من السكان اللبنانيين والإسرائيليين.
وأشار البيان إلى أن غوردين شدّد على أنه "عندما يحين الوقت ونبدأ الهجوم، سيكون هجوماً حاسماً وقاطعاً"، متعهّداً "تغيير الواقع الأمني" في شمال إسرائيل.
تصاعد العنف
ويثير تصاعد العنف وفشل جهود الوساطة مخاوف متزايدة من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وخاض الطرفان حروباً عدة كان آخرها في العام 2006.
وتطالب إسرائيل بجعل المنطقة الحدودية في الجانب اللبناني خالية من مقاتلي حزب الله وفقاً لما نص عليه القرار 1701 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي وأنهى حرب العام 2006، والذي ينص أيضاً على حصر الانتشار المسلّح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الأممية.