إيلاف من بيروت: شنت القوات الروسية هجمات متواصلة على مدينة أفدييفكا شرق أوكرانيا وفق ما أعلنه مسؤول أوكراني كبير الخميس. في غضون ذلك أدى قصف روسي إلى مقتل أربعة أشخاص على الجبهة الجنوبية للحرب في منطقة خيرسون.
بحسب "فرانس 24"، أوضح رئيس الإدارة العسكرية في المدينة أن القوات الروسية أطلقت هجمات هي "الأشد ضراوة" على أفدييفكا المدمرة. و لا يزال في المدينة أقل من 1400 شخص من أصل سكانها الذي كان يبلغ عددهم 32 ألفا قبل الحرب.
وقال باراباش لقناة 24 الأوكرانية: "ببساطة، لم يتغير أي شيء. كل شيء صعب للغاية. في ما يتعلق بالمدينة، هناك متوسط هجمات جوية يومية من ثمانية إلى 16 إلى 18 هجومًا، وأحيانا 30. ليس لدينا الوقت لإحصائها".
أضاف: "أنا سعيد لأن خط الدفاع صامد على مدى شهر ونصف. لم يتم اختراقه بغض النظر عما يقولون"، مشيرًا إلى إجلاء 102 من السكان وهو "رقم قياسي" في الأسبوع الماضي عبر الطريق الوحيد للخروج من المدينة.
والمدينة محمية بتحصينات أُيمت بعد أن سيطر عليها انفصاليون مولتهم روسيا لفترة وجيزة في عام 2014. ونادرا ما تذكر روسيا مدينة أفدييفكا في حديثها عن القتال.
تركيز على الشرق
ووفقًا لـ "فرانس 24"، لاحظ مسؤولون أوكرانيون المحاولات الروسية للتقدم في شمال شرق أوكرانيا بالقرب من كوبانسك التي استعادتها القوات الأوكرانية قبل عام تقريبا.
وتركز القوات الروسية على الشرق منذ فشل محاولتها الأولية للتقدم نحو كييف. وهي تسيطر على أقل من 20 بالمئة من الأراضي الأوكرانية.
وفي منطقة خيرسون الجنوبية، قال ممثلو الادعاء إن القوات الروسية قصفت بلدة بيريسلاف، ما أسفر عن مقتل رجل على دراجة. وأضافوا أن في حادث قصف منفصل، استهدف عدة مناطق سكنية، قتل خلاله رجلان وامرأة.
وتقول "فرانس 24" إن القوات الروسية تخلت عن خيرسون والضفة الغربية لنهر دنيبرو في أواخر العام الماضي، لكنها تقصف هذه المناطق بشكل منتظم من مواقع لها على الضفة الشرقية.