دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" يومها العاشر في ظل استمرار للقصف الجوي والبحري والبري الذي تنفذه إسرائيل على أهداف في قطاع غزة، واستمرار حماس والفصائل الفلسطينية في قصف مدن وبلدات إسرائيلية بالصواريخ، وتنفيذ عمليات تسلل في مناطق غلاف غزة والاشتباك مع القوات الإسرائيلية المنتشرة هناك.
وإليكم فيما يلي تسلسلاً زمنياً لأبرز الأحداث التي وقعت خلال الأيام العشرة من عمر هذه الحرب:
السابع من أكتوبر/تشرين الأول
بدأ الأمر كله عند الساعة السادسة والنصف من صباح يوم السبت الموافق السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما انطلقت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل ووسطها معلنة تعرض تلك المناطق لهجوم بالصواريخ. وبالتزامن مع ذلك، صدر أول بيان رسمي من حماس على لسان القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، الذي أعلن في رسالة مسجلة عن انطلاق عملية "طوفان الأقصى". وقال فيها إنه حان الوقت "لكي يفهم العدو أن زمن عربدته بدون محاسبة قد انتهى". وحث الفلسطينيين على مهاجمة المستوطنات الإسرائيلية بكافة الأسلحة التي لديهم.
وبعد مرور أكثر من ساعة على بدء العملية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مسلحين من حماس دخلوا مناطق جنوبي إسرائيل وطلب من سكان مدينة سديروت ومدن أخرى البقاء في منازلهم.
وأعلنت إسرائيل عن حالة الاستعداد للحرب بتفعيل استدعاء جنود الاحتياط رداً على استمرار إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل. كما أعلنت عن بدء عمليات الهجوم المضاد على حماس.
وفي تمام الساعة 10:47 هاجمت أولى الطائرات المقاتلة قطاع غزة. وبعد ذلك بساعة أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأول تصريح له حول ما يجري من خلال تغريدة على منصة "إكس" قال فيها إن إسرائيل في حالة حرب.
وبحلول ظهيرة ذلك اليوم، بدأ الجيش الإسرائيلي بشن عمليات لتخفيف الضغط عن مدن جنوبي إسرائيل مع ارتفاع الصواريخ التي أطلقت من غزة على تلك المناطق إلى أكثر من 1200 صاروخ.
- كيف تبدو الحياة لمن يعيشون في قطاع غزة؟
- تركيز واشنطن "ينصب الآن على وقف هجمات حماس ومنع اتساع الصراع"
- من يقف وراء التضليل والكراهية عبر الإنترنت بين إسرائيل وغزة؟
وبدأت حركة حماس ببث أشرطة فيديو تظهر عملياتها التي نفذتها ضد المواقع العسكرية للجيش الإسرائيلي ونجاحها في أسر جنود إسرائيليين.
كما ظهرت مقاطع فيديو أخرى تظهر اختطاف رهائن من المدنيين الإسرائيليين الذين يسكنون في البلدات الواقعة في غلاف غزة ونقلهم إلى القطاع.
وبالتزامن مع ذلك، أصدرت الولايات المتحدة أول بيان لها من خلال مجلس الأمن القومي الذي أدان ما وصفه بالهجوم الإرهابي وأكد على الدعم الأمريكي لإسرائيل.
ثم اتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن بنتنياهو ليعبر له عن تعازيه ودعمه وليعلن لاحقاً في خطاب بأن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل "صلب ولا يتزعزع".
الثامن من أكتوبر/تشرين الأول
أعلنت إسرائيل رسمياً أنها في حالة حرب وأصدرت أوامر باستدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط، وقالت إن الهدف هو القضاء على قدرات حماس العسكرية وإنهاء حكمها في قطاع غزة.
وأصدرت الحكومة الإسرائيلية أوامر بإخلاء البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة من سكانها، وفرض الجيش الإسرائيلي إغلاقاً تاماً على الضفة الغربية.
وعين نتنياهو اللواء المتقاعد غال هيرش مسؤولاً عن ملف الأسرى والمفقودين من الإسرائيليين.
وأمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بنشر حاملة الطائرات "جيرالد فورد" شرقي المتوسط، في خطوة أدانتها حماس واعتبرتها "عدواناً على الشعب الفلسطيني".
التاسع من أكتوبر/تشرين الأول
دخل في هذا اليوم حزب الله إلى الصورة عملياً من خلال قصف صاروخي لموقع عسكري إسرائيلي على الحدود مع لبنان أودى بحياة ضابط في الجيش الإسرائيلي. وكان حزب الله قد أعلن منذ بدء الحرب أنه لا يقف على الحياد مما يجري في غزة.
وردت إسرائيل بقصف محيط البلدات الللبنانية على الحدود بقذائف مدفعية.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي فرض حصار "كامل" على قطاع غزة يتضمن قطع الكهرباء والماء ومنع دخول المواد الغذائية والوقود إلى القطاع. وقال: "إننا نحارب حيوانات بشرية ونتصرف تبعاً لذلك".
وأرسلت إسرائيل طائرات نقل من طراز سي-130 إلى أوروبا لنقل الجنود الذين كانوا في إجازات وقت وقوع الهجوم على إسرائيل وإعادتهم إلى البلاد للمشاركة في الحرب.
العاشر من أكتوبر/تشرين الأول
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) عن مقتل أربعة من موظفيها في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب 70 هدفاً لحماس في محيط حي درج التفاح في غزة.
ووصلت إلى إسرائيل الدفعة الأولى من الأسلحة الأمريكية المتطورة إلى إسرائيل.
وفي تطور ذي صلة، أعلن عبد الملك الحوثي، زعيم حركة الحوثيين في اليمن بأن أي تدخل في غزة من قبل الولايات المتحدة سيقابل بتدخل حوثي.
الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول
كثفت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمناطق عدة في قطاع غزة، وهو ما أدى إلى تدمير عدد كبير من البنايات السكنية والخدمية كان من بينها مباني الجامعة الإسلامية في مدينة غزة.
وأعلنت إسرائيل عن ارتكاب حماس مجازر في البلدات التي دخلتها في غلاف غزة، وقالت إن من بين القتلى أطفال كما حدث في بلدة كفار عزة.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة القتلى جراء الغارات الجوية على القطاع بلغت 1055 قتيل و5184 جريح، وأن أكثر من 2600 فروا من منازلهم.
وارتفع عدد القتلى في إسرائيل إلى 1200.
وفي هذه الأثناء، توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل بعد نفاد الوقود بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل.
وعلى الحدود اللبنانية، أعلن حزب الله مسؤوليته عن تنفيذ هجمات بصواريخ موجهة على مواقع عسكرية إسرائيلية.
وأطلق حرس الحدود الإسرئيلي النار على فلسطينيين اثنين في القدس الشرقية فأرداهما قتيلين.
وعقدت الولايات المتحدة محادثات مع مصر حول فتح ممر إنساني عبر معبر رفح على الحدود المصرية مع القطاع.
لكن الجيش الإسرائيلي قام بقصف المعبر مما عطل تلك الجهود.
الثاني عشر من أكتوبر/تشرين الأول
أعلن الجيش الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي أن أكثر من ألف إسرائيلي قتلوا وأكد أن 50 شخصاً هم إما أسرى أو مفقودين.
ووصلت الإمدادات العسكرية الأمريكية إلى قاعدة نيفاتيم العسكرية بالتزامن مع تمركز حاملة الطائرات "جيرالد فورد" شرقي المتوسط.
وأعلنت كل من استراليا وكندا عن خطط لإجلاء رعاياهما جواً من إسرائيل عبر تل أبيب.
وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 260 ألف فلسطيني نزحوا عن منازلهم جراء القصف الإسرائيلي ولجأوا إلى المدارس التابعة للأونروا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي بأنه قصف أكثر من 200 هدف في قطاع غزة.
وأسقط الجيش منشورات على مناطق شمال القطاع تطالب السكان بإخلاء منازلهم والتوجه إلى مناطق آمنة في جنوب القطاع.
ونفذ قصفاً مدفعياً على أهداف داخل الأراضي السورية بعد إطلاق عدد من قذائف الهاون على شمالي إسرائيل.
وأعلنت إسرائيل أن قطاع غزة لن يتم تزويده بالماء والكهرباء والوقود إلا بعد تحرير الرهائن.
وأكد الجيش الإسرائيلي قصف دمشق ومطار حلب الدولي في سوريا.
الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول
بدأت حشود من السكان المقيمين في مناطق شمال غزة بالنزوح باتجاه الجنوب بعد التحذير الإسرائيلي الذي منحهم مهلة 24 ساعة، وأكد لهم فيه إنه لن يستهدفهم. لكن القصف الإسرائيلي طال بعض السيارات وشاحنة كانت تقلهم وهم في طريقهم إلى الجنوب وبالتحديد في شارع صلاح الدين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القصف أدى إلى مقتل 70 شخصاً.
ودعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى التراجع عن أمر الإجلاء محذرة من كارثة إنسانية. وكررت الدعوة ذاتها منظمة العفو الدولية.
ودعت حماس سكان المناطق الشمالية من غزة والذين يبلغ تعدادهم حوالي 1.1 مليون إلى عدم مغادرة منازلهم وعدم الوثوق بالوعود الإسرائيلية.
وواصل الجيش الإسرائيلي قصفه لأهداف في غزة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا في القطاع خلال أسبوع إلى أكثر من 1900 قتيل وأكثر من 7,696 جريحاً، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
في هذه الأثناء وصلت مساعدات إنسانية من أطراف مختلفة من بينها مساعدات تركية إلى مطار العريش في مصر في انتظار أن يتم السماح بإدخالها إلى القطاع.
الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول
أعلن الجيش الإسرائيلي عن ممرين آمنين لخروج الفلسطينيين من المناطق الشمالية في قطاع غزة إلى جنوبها وحدد فترة ست ساعات للقيام بذلك.
وأعلنت إسرائيل ومصر أن معبر رفح سيتم فتحه لمغادرة حملة الجوازات الأجنبية اعتباراً من ظهر السبت وحتى الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي.
وسمحت الولايات المتحدة بمغادرة الموظفين غير الأساسيين العاملين في سفارتها بإسرائيل.
وأعلنت إسرائيل أن هناك أكثر من 100 أجنبي من بين الـ 1300 شخص الذين قتلتهم حماس في هجومها.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1000 مبنى تم تدميره في غزة جراء القصف الإسرائيلي.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استهداف سيارات الإسعاف التابعة له عمداً من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأعلنت إسرائيل عن مقتل قائد الكتيبة الجوية في حماس والمتورط في التخطيط للهجوم.
من جانبها، أعلنت الأونروا في تغريدة لها على منصة إكس أن الملاجئ التي خصصتها لاستقبال النازحين في مناطق شمال غزة لم تعد آمنة، في وضع اعتبرته غير مسبوق. كما أن المياه المتوفرة بدأت بالنفاد.
وقالت إسرائيل إن الحرب قد تمتد لشهور وأعلنت أنها حشدت 360 ألف جندي احتياط للمشاركة في جهود الحرب.
الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول
قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن القوات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 50 فلسطينياً في مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وبلغ عدد الأشخاص الذين تم تشريدهم عن منازلهم في قطاع غزة خلال أسبوع أكثر من مليون شخص.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، الذي قام بجولة في المنطقة شملت لبنان وقطر، أنه "إذا استمر العدوان الصهيوني على المدنيين العزل والشعب في غزة، فلا أحد يمكنه أن يضمن السيطرة على الوضع ومنع اتساع الصراع".
وتواصلت الاشتباكات والقصف والقصف المضاد بين حزب الله والقوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
واكد الجيش الإسرائيلي وجود 126 رهينة إسرائيليين بيد حماس في غزة وقال إن عدد القتلى في صفوف جنوده بلغ 279.
وأبلغت إسرائيل مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان أن ضخ المياه أعيد إلى الأنابيب في جنوبي قطاع غزة.
وخرجت أربع مستشفيات في غزة من الخدمة، وطالب الجيش الإسرائيلي بإخلاء 21 مستشفى في شمالي غزة، وهو أمر رفضته إدارات تلك المستشفيات. وطالبت منظمة الصحة العالمية إسرائيل بالتراجع عن هذا المطلب.
وبحسب لجنة حماية الصحفيين، فإن اثني عشر صحفياً على الأقل قتلوا بينما أصيب ثمانية آخرون بجروح واعتبر اثنان في عداد المفقودين.
السادس عشر من أكتوبر/تشرين الأول
غادرت حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور محطة نورفولك البحرية في فرجينيا لكي تنضم إلى الحاملة فورد لتكونان وسيلة ردع لأي جهة تفكر بالانضمام إلى الحرب.
وقال الرئيس بايدن في مقابلة لبرنامج "60 دقيقة" على شبكة سي بي أس الأمريكية إن احتلال إسرائيل لقطاع غزة "سيكون خطاً جسيماً" وأضاف قائلاً: "أنا على ثقة بأن إسرائيل ستتصرف وفقاً لقوانين الحرب".
وقال بايدن أيضاً إنه يجب تصفية حماس وأن يكون هناك طريق يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.
وتبذل أطراف عدة مساعي دبلوماسية لفتح معبر رفح من أجل إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع والسماح بمغادرة حملة الجنسيات الأجنبية.
وعلى صعيد آخر قررت إسرائيل إجلاء سكان المناطق القريبة من الحدود مع لبنان تحسباً لاتساع المواجهات الدائرة على الحدود اللبنانية مع حزب الله.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية على غزة ارتفع إلى 2750. بينما قالت السلطات الإسرائيلية إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجمات حماس بلغ 1400.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس بلغ 199 شخصاً.