باريس: اتهم زعيم المعارضة الهندية راهول غاندي خلال جولة أوروبية الجمعة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بفرض "رؤية عدائية وعنيفة" في الهند، لكنّه أيّد موقف بلاده من الحرب في أوكرانيا.
وفي وقت تستضيف فيه الهند قمّة لمجموعة العشرين ستحاول البحث عن تسويات، وخصوصاً في شأن أوكرانيا، دافع غاندي عن السياسة التي تنتهجها بلاده حيال الغربيين.
ولم تنضمّ نيودلهي الى العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو إثر غزوها اوكرانيا.
في باريس
وقال غاندي خلال مؤتمر صحافي في باريس "الهند بلد كبير، علينا أن نبني علاقات مع فرنسا واوروبا والولايات المتحدة. ولكن لدينا ايضا علاقات مع روسيا والصين".
واضاف غاندي الذي وصل إلى العاصمة الفرنسية آتياً من بروكسل حيث التقى نوابا أوروبيين، "لدينا بعض الارتهان (للروس)، نشتري منهم أسلحة (...) الأمر على هذا النحو".
وتابع "لا يروقني أن يموت آلاف الاوكرانيين وآلاف الروس. يجب أن يتوقف ذلك. لكنّ موقف حكومة مودي قد يكون مماثلاً لموقف حزب المؤتمر" المعارض.
هجوم
في المقابل، اتّهم غاندي الزعيم القومي الهندوسي مودي وحزبه ب"محاولة فرض رؤية جديدة عدائية وعنيفة على اتحاد الولايات الهندية"، وبشنّ "هجوم منهجي على المشهد الديموقراطي ومؤسسات بلادنا".
وكرّر أنّ حزب رئيس الوزراء بات "يهيمن" على المؤسسات التي "لم تعد محايدة"، متّهماً أيضاً الحزب الحاكم بالتلاعب بوسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية والسيطرة عليها.
وبعد تراجع شعبيته، حاول حزب المؤتمر تشكيل ائتلاف كبير مع أحزاب معارضة إقليمية مشتّتة استعداداً للانتخابات الوطنية المقبلة في 2024، وذلك في تحدّ لمودي الذي يسعى إلى الفوز بولايته الثالثة على التوالي.