: آخر تحديث
في نداء علني نادر لاستقطاب عملاء جدد

الاستخبارات البريطانية تدعو الروس إلى التجسس لصالح لندن

50
49
50

لندن: دعا رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية ريتشارد مور الأربعاء الروس "المُستائين" من غزو بلادهم لأوكرانيا إلى الالتحاق بخدماته في لندن، في نداء علني نادر لاستقطاب عملاء جدد.

وأكد مور في خطاب ألقاه في براغ أنّ "العديد من الروس اليوم مستاؤون بصمت من رؤية قواتهم المسلحة تقصف المدن الأوكرانية، فتطرد عائلات بريئة من منازلها وتخطف مئات الأطفال".

وأضاف "بينما يشهدون الفساد والاقتتال الداخلي وعدم كفاءة حكامهم ببساطة، يواجه العديد من الروس المعضلات نفسها وتأنيب الضمير التي واجهها أسلافهم في 1968" عندما تدخلت موسكو لسحق ربيع براغ.

وقال "أدعوهم (هؤلاء الروس) إلى فعل ما فعله آخرون خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية والانضمام إلينا". وأضاف "بابُنا مفتوح دائماً"، مؤكداً أن تجنيد الجواسيس سيتم "بتكتم ومهنية".

وفي مقابلة مع موقع بوليتيكو، أكد مور أنّ حماية هكذا جواسيس "مقدسة": "إذا لم نتمكن من ضمان ذلك، فسوف نفشل، ويمكنني أن أؤكد لكم أننا ننشط فعلاً".

ولطالما بدا رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية متفائلاً بشأن قدرة أوكرانيا على استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا منذ الغزو في شباط/فبراير 2022.

وقال الأربعاء أيضاً "الآن يبدو أن فرص استعادة الروس الزخم ضئيلة".

استخدام الذكاء الاصطناعي
وتحدث مور أيضًا في الخطاب الذي ألقاه في السفارة البريطانية في براغ عن الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في الاستخبارات والتجسس.

ولفت إلى أنّ الاستخبارات البريطانية تستخدم الذكاء الاصطناعي "لزيادة ولكن ليس للتخلي عن قدرتنا على أن نحكم على الأمور في مواقف معينة" متعلقة بالحرب في أوكرانيا.

وقال إن فرقه تستخدم أيضًا الذكاء الاصطناعي في أنشطتها المتعلقة بالصين. وتابع "أتوقع أن يتم تكليفنا بشكل متزايد بالحصول على معلومات استخبارية حول كيفية استخدام الدول المعادية، للذكاء الاصطناعي بطرق غير مسؤولة وغير أخلاقية".

وأضاف "خدماتي وحلفاؤنا عازمون على الفوز في السباق لإتقان الاستخدام الأخلاقي والآمن للذكاء الاصطناعي".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار