: آخر تحديث
عدتها الخطوة الاولى في رحلة الألف ميل لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني

الرباط:زيارة نتنياهو المرتقبة مناسبة لإخراج عملية السلام من حالة الجمود

105
104
65
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرباط:بينما توقف المراقبون لمسار العلاقات المغربية-الاسرائيلية عند الدعوة التي وجهها العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة المغرب،وهي دعوة تضمنتها رسالة الملك الجوابية على رسالة نتنياهو التي أعلن فيها قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، قالت مصادر دبلوماسية متطابقة في الرباط ل’’إيلاف المغرب’’إن الرسالة الملكية هي مناسبة جدد فيها عاهل المغرب، موقف بلاده الثابت بخصوص القضية الفلسطينية،وتشبثها بالمبادئ المعبر عنها في الإعلان الثلاثي الصادر بتاريخ 22 ديسمبر 2020، وخاصة ما تعلق منها بتسوية النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.


موقف متوازن وثابت إزاء القضية الفلسطينية
تجدر الإشارة إلى أن الاعلان الثلاثي المغربي-الأميركي-الإسرائيلي شدد على الموقف المغربي المتوازن والثابت بخصوص القضية الفلسطينية،وأهمية المحافظة على الطابع الخاص لمدينة القدس بالنسبة للديانات السماوية الثلاث، إضافة إلى مكانة العاهل المغربي كرئيس للجنة القدس. كما أكد على أن العلاقات بين المغرب وإسرائيل من شأنها أن تخدم قضية السلام في المنطقة، وتساهم في تحسين
الأمن الإقليمي،وتفتح آفاقاً جديدة للمنطقة برمتها.

بنيامين نتنياهو 


وقالت المصادر ذاتها إن الرباط تواقة إلى أن تكون زيارة نتنياهو للمغرب مناسبة لإخراج عملية السلام في الشرق الأوسط، من حالة الجمود التي طال أمدها، وضرورة رمي حجر في بركة السلام الراكدة.


زيارات سابقة لبلدان عربية
إن زيارة نتنياهو المرتقبة للرباط ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها مسؤولون إسرائيليون دعوات رسمية ويزورون بلدانا عربية ويلتقون بقادتها، فقد سبق لنتنياهو أن زار في الأشهر الماضية من السنة الحالية، كلا من مصر والأردن، كما زار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتزوغ، ورئيس الحكومة الإسرائيلية السابق نفتالي بينيت كلا من البحرين والإمارات في السنة الماضية،وركزت هذه الزيارات على البحث مع قادة هذه الدول العربية حول الوسائل الكفيلة بالخروج من وضعية الانسداد الحالية بمنطقة الشرق الأوسط،وتعزيز إجراءات بناء الثقة لإعادة تنشيط المسار التفاوضي.


الدور التاريخي والفاعل للمغرب
في سياق ذلك، ترى المصادر ذاتها أن دعوة الملك محمد السادس لنتنياهو تبرز الدور التاريخي والفاعل الذي ما فتئ ينهض به مغرب محمد السادس، في التقريب بين شعوب المنطقة ودعم السلام والاستقرار بمنطقة الشـرق الأوسط. كما تؤكد انخراطه القوي والبناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بالمنطقة،وتستحضـر أيضا الروابط الخاصة التي تجمع بين ملك المغرب والجالية اليهودية المغربية المقيمة
بالمغرب،وفي جميع أنحاء العالم،بما في ذلك إسرائيل.
وثمة اعتقاد راسخ في الرباط بأن زيارة نتنياهو المرتقبة للمغرب لا يمكن لها إلا أن تكون مناسبة لتعزيز آفاق السلام لفائدة جميع شعوب المنطقة وفرصة للدفع نحو إعادة إطلاق العملية السلمية، التي تعرف إنسدادا خطيرا وتنذر بعواقب خطيرة على المنطقة برمتها.


الخروج من منطق الصراع إلى التوافق والحوار
وثمة قناعة أيضا لدى القيادة في المغرب مفادها أنه لابد من الخروج من منطق الصـراع إلى منطق التوافق والحوار، وتجاوز الوضع الحالي عبر إفساح المجال للتفاوض السياسي وتعزيز إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.

إن المغرب بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس،يظل مقتنعا ومؤمنا بأن السلام هو الخيار الاستراتيجي لمنطقة الشـرق الأوسط وأن طريق المفاوضات والحوار هو السبيل الوحيد والأوحد للوصول إلى تسوية عادلة للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي،وفق حل الدولتين،يعيشان حنبا إلى جنب فيأمن وأمان،وبالتالي فإن زيارة نتنياهو المرتقبة للمغرب تبقى الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل لتحقيق سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط التي أنهكها الرصاص والبارود.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار