: آخر تحديث
المجتمعون في وارسو أكدوا على دعمهم لأوكرانيا

موسكو: الصين تعرض "خطتها للسلام" في أوكرانيا

23
18
22

وارسو: قدمت الصين الاربعاء في موسكو رؤيتها "لتسوية سياسية" للنزاع في اوكرانيا، في حين وصف الرئيس الأميركي جو بايدن تعليق روسيا معاهدة "نيو ستارت" حول الحد من السلاح النووي ب"الخطأ الفادح".

وتأمل كييف وحلفاؤها في حشد أكبر دعم ممكن لقرار تنظر فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في نفس اليوم يدعو إلى "سلام عادل ودائم" بعد عام من بدء الغزو الروسي.

وعندما سأله أحد الصحافيين في وارسو عن إعلان بوتين الثلاثاء بشأن نيو ستارت، أجاب الرئيس الأميركي "خطأ فادح".

خطاب بوتين

لكن خطاب بوتين الثلاثاء كان له وقع كبير، خصوصا أنه أعلن تعليق مشاركة موسكو في آخر معاهدة لمراقبة الأسلحة بين أكبر دولتين نوويتين في العالم، روسيا والولايات المتحدة، وهدّد بإجراء تجارب نووية جديدة إذا قامت واشنطن بذلك أولا.

كان بايدن يتحدث قبل لقاء تسعة من قادة أوروبا الشرقية والوسطى (بلغاريا وتشيكيا واستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا) في وارسو بحضور ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

واعتبر الأخير لهذه المناسبة أنه من الضروري "الحفاظ على الدعم لاوكرانيا وتكثيفه" وتزويدها "بما تحتاجه للانتصار".

في بيان مشترك، شددت الدول التسع على أنها ستواصل تعزيز "موقفها الرادع والدفاعي على طول الجانب الشرقي بأكمله، من بحر البلطيق إلى البحر الأسود".

وغادر بايدن بولندا بعد هذا الاجتماع.

الأراضي التاريخية

اعتبر بوتين الأربعاء في خطاب مقتضب خلال مهرجان وطني كبير في ملعب لوجنيكي بموسكو، أن روسيا تحارب حاليًا في أوكرانيا من أجل "أراضيها التاريخية".

وقال بوتين على منصّة أمام حشد ضم عشرات الآلاف من الروس، "اليوم، أخبرتني القيادة (العسكرية) أن معارك جارية داخل أراضينا التاريخية من أجل شعبنا".

وأثناء ظهوره لبضع دقائق فقط، أشاد الرئيس بالعسكريين الروس المنتشرين في أوكرانيا الذين "يقاتلون ببطولة وشجاعة وبسالة: نحن فخورون بهم".

صرح فلاديمير زيابليتسكي (59 عاما) لوكالة فرانس برس الذي أتى خصيصا من منطقة كيميروفو على بعد 3000 كيلومتر من العاصمة لحضور الحدث "يحتاج الرئيس حقًا إلى دعمنا الآن. (...) يسير في الاتجاه الصحيح".

والثلاثاء القى بوتين خطابا شديد اللهجة تعهد فيه مواصلة الهجوم على أوكرانيا "بشكل منهجي" مؤكدا أن الغرب يريد "إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، أي القضاء علينا نهائيا" محملا واشنطن وحلفاءها الأوروبيين "مسؤولية تأجيج النزاع الأوكراني و(سقوط) ضحاياه".

ورد بايدن في اليوم ذاته في خطاب ألقاه في وارسو أن "الغرب لا يتآمر لمهاجمة روسيا كما قال بوتين" و"ملايين المواطنين الروس جل ما يريدون هو العيش بسلام مع جيرانهم، ليسوا العدو".

وانغ يي

في موسكو استقبل بوتين كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي الأربعاء في الكرملين بعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وذلك بعد أن أعربت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي عن قلقهما من أن الصينيين يستعدون، وهو ما نفوه، لتزويد روسيا بالأسلحة لمواصلة هجومها في أوكرانيا.

من الجانب الروسي، قالت وزارة الخارجية في ختام محادثات مساء الأربعاء إن "الشركاء الصينيين أطلعونا على آرائهم حول الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، إضافة إلى مقارباتهم لتسويتها سياسيا".

لكن خلال تلك النقاشات "لم يدر حديث حول أي خطة (سلام) محددة"، كما أشارت الخارجية الروسية.

وعدت الصين بنشر اقتراحها بشأن "الحل السياسي" هذا الأسبوع بمناسبة الذكرى الأولى لشن الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022.

الخطوط الحمر

قال مسؤول أوكراني رفيع المستوى الأربعاء إن الحكومة الصينية لم تتشاور مع كييف أثناء إعداد خطتها المقترحة للسلام في أوكرانيا التي من المفترض إعلانها هذا الأسبوع.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته لعدد من وسائل الإعلام من بينها وكالة فرانس برس، إن "الصين لم تستشرنا".

من جهته، حذّر المسؤول الأوكراني الكبير الأربعاء من أن أي خطة سلام يجب ألا تتجاوز "الخطوط الحمر" التي وضعتها كييف، بما في ذلك عدم التنازل عن مناطق لروسيا التي تحتل أراض في شرق البلاد وجنوبها، ولا سيما شبه جزيرة القرم.

أما وانغ يي فأعرب عن رغبة بكين في "تعزيز الشراكة الاستراتيجية ... والتعاون الشامل" مع موسكو.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار