إيلاف من لندن: يجري وزير الخارجية السعودي الذي وصل الى بغداد الخميس مباحثات مع نظيره العراقي تتركز حول تعزيز علاقات بلديهما وتطورات الاوضاع في المنطقة واستئناف الحوار المتوقف بين الرياض وطهران.
وقالت وزارة الخارجية العراقية أن وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان سيزور العراق الخميس لاجراء مباحثات مع نظيره العراقي فؤاد حسين، حيث سيعقدان بعد ذلك مؤتمرا صحافيا مشترك بمقرها في بغداد.
وتأتي مباحثات الوزير بن فرحان في بغداد فيما أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تصريحات الاسبوع الماضي اصرار حكومته على الاستمرار في عملية التقريب التي يقوم بها العراق بين السعودية وايران سعيا لاستئناف الحوار بينهما والذي بدأ عام 2021 واستضافت خلاله بغداد خلال فترة حكومة سلفه مصطفى الكاظمي خمس جولات منه قبل ان يتوقف في نيسان ابريل الماضي.
تطوير الحوار بمشاركة وزيري خارجية البلدين
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد قال في تصريحاته خلال شهر ايلول\ سبتمبر الماضي ان العراق مصمم على مواصلة جهود وساطته للتقريب بين السعودية وإيران، مشيرا إلى عقد خمسة اجتماعات بين الجانبين في بغداد على المستويين الاستخباري والأمني.
كما أشار الى ان بلاده تعمل على تغيير مستوى الحوار من خلال رفع مستواه بمشاركة وزيري خارجية البلدين فيه.
وكان مسؤول ايراني رفيع قد اعلن في تموز يوليو الماضي ان وزيري الخارجية السعودي والايراني سيجتمعان في بغداد قريبا لبحث علاقات بلديهما واعادة افتتاح سفارتيهما ومناقشة الازمة اليمنية.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد قدّوسي ان الجولة السادسة من الحوارات الايرانية السعودية ستُعقد في بغداد قريبا وسيشارك في المحادثات كل من وزير الخارجية الايراني حسين أميرعبداللهيان ونظيره السعودي الامير فيصل بن فرحان.
توقف الحوار منذ ابريل الماضي
يشار الى ان السعودية وايران قد استأنفا اواخر نيسان ابريل من العام الماضي جلسات الحوار بينهما في بغداد بعد توقف لأشهر وذلك مع عقد لقاء بين ممثلين للخصمين الإقليميين ضمن الجهود الهادفة لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما منذ مطلع عام 2016 بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد لاعتداءات من قبل ايرانيين متشددين.
والرياض وطهران هما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.
كذلك تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.