ايلاف من لندن : بعد ثلاثة ايام من استهداف طائرات مسيرة مجهولة لاهداف عسكرية في ايران فقد بدأت طهران الاربعاء التمهيد لشد عمليات عسكرية ضد اقليم كردستان متهمة معارضيها هناك بادخال معدات اطلاق هذه الطائرات.
واشار الاعلام الايراني المقرب من النظام في تقارير له اليوم الى أن أجزاء من الطائرات المسيرة التي هاجمت مجمع الورشة العسكري التابع لوزارة الدفاع الايرانية في مدينة أصفهان قد "دخلت البلاد بمشاركة وتوجيه الجماعات الكردية المناهضة للثورة المتمركزة في إقليم كردستان العراق".
وقالت وكالة "مهر" الايرانية شبه الرسمية في تقرير لها تابعته "ايلاف" ان أجزاء من الطائرات الدقيقة التي هاجمت مجمع الورشة إلى جانب مواد متفجرة دخلت الى إيران بمشاركة وتوجيهات الجماعات الكردية المنافضة للثورة المتمركزة في إلاقليم .
جهاز أمني أجنبي
واشارت الى انه بأمر من جهاز أمن اجنبي لم تحدد هويته وبعد استلام أجزاء الطائرات والمواد المتفجرة قامت هذه المجموعات بإحضارها من أحد الطرق الصعبة في مناطق شمال غرب البلاد المحاذية لاقليم كردستان العراق وتسليمها لاشخاص مرتبطين بهم في مدينة حدودية.
واضافت انه قد تم "تجميع الأجزاء والمواد المتفجرة واستخدامها للتخريب في ورشة مجهزة من قبل قوات مدربة".
واعتبر مراقبون هذة الاتهامات لجماعات المعارضة الايرانية الكردية المتمركزة في الاقليم العراقي الشمالي بمثابة التمهيد لضربات عسكرية ايرانية جديدة لاهداف في الاقليم طالما قالت طهران انها تحتضن قواعد ومراكز تجسسية اميركية واسرائيلية.
تحديد الجهة المصنعة للمُسيرات
واضاف الاعلام الايراني ان الاجهزة الأمنية قد توصلت الى تفاصيل جديدة ومعلومات قيمة بعد الفحص التقني لبقايا إحدى الطائرات المسيرة التي أسقطتها وسائط الدفاع خلال الهجوم في أصفهان.
وبين انه بعد تحليل مكونات الهيكل والمحركات وإمدادات الطاقة ونظام الملاحة لهذه الطائرة الصغيرة ومطابقتها مع النماذج الموجودة تم تحديد الجهة المصنعة لها بدقة والتوصل إلى أدلة مهمة من دون ذكر اسم هذه الجهة.
وكانت وزارة الدفاع الايرانية قد اعلنت الاحد الماضي التصدي لهجوم بطائرات مسيرة على موقع عسكري في محافظة أصفهان في وسط البلاد.
انهوقالت تم تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيرة على أحد المجمّعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع حيث اسقطت الدفاعات الجوية للمجمع إحداها بينما حوصِرت مسيرتان وانفجرتا.. منوهة الى ان
الهجوم "لم يتسبب في وقوع إصابات أو في أي تعطيل لعمل المجمع" العسكري.
تحذير الحكومة العراقية
واعاد الاعلام الايراني اليوم التذكير باعتقال وزارة الإمن الايرانية "لمجموعة إرهابية معادية للثورة نظمها الموساد الاسرائيلي لتفجير منشآت صناعية في أصفهان في آب أغسطس عام 2022".
وقال انه تم تحذير بغداد عدة مرات بضرورة منع الممارسات الكردية المناهضة للثورة والمتمركزة في كردستان العراق. واشار الى ان " استمرار الأعمال الإرهابية لهذه الجماعات ضد إيران يُظهر أن الحكومة العراقية غير قادرة بعد على الاضطلاع بمسؤولياتها القانونية في هذا الصدد".
ثلاثة اعتداءات ايرانية ضد الاقليم
وكانت ايران قد شنت في 20 تشرين الثاني نوفمبر 2022 ضربات عسكرية هي الثانية خلال اسبوع استهدفت مجموعات من المعارضة الكرديّة الإيرانيّة المتمركزة في كردستان العراق التي تتهمها طهران بإثارة التظاهرات التي تشهدها ايران منذ ايلول سبتمبر الماضي.
وقالت أجهزة مكافحة الإرهاب في كردستان العراق إنّ "الحرس الثوري الإيراني استهدف مجدّدًا أحزابًا كرديّة إيرانيّة". وفي 14 من الشهر نفسه
خلّف قصف صاروخي وضربات شنّتها إيران بطائرات بلا طيّار ضد معارضيها هناك قتيلًا وثمانية جرحى وقبلها وقعت ضربات مماثلة في 28 ايلول الماضي.
وأكّد الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني وتنظيم "كومله" القومي الكردي الإيراني أنّ الضربات استهدفت منشآتهما في هذه المنطقة قرب اربيل عاصمة الاقليم بشمال العراق.