أيلاف من لندن: أكدت السعودية الثلاثاء عن دعمها للعراق معتبرة أن موقعه الجغرافيّ وموارده تجعل منه ركيزة مُهمة في المنطقة، بما يعزز الدور الذي يمكن إنَّ يلعبه إقليميّاً.
جاء ذلك خلال مباحثات اجراها نائب رئيس الوزراء العراقي فؤاد حسين اليوم مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، على هامش إجتماعات المُنتدى الإقتصاديّ العالميّ في دافوس السويسرية، وتناولت تعزيز العلاقات بين البلدين بالإضافة الى مُناقشة الوضع الإقليميّ في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وشدد المسؤول العراقي على الرغبة في تعميق العلاقات بين العراق و السعوديَّة.. مُؤكِّداً سعي بلاده لتعزيز العلاقات الخليجيَّة عموماً والعراقيَّة-السعوديَّة بوجه أخص، لما لها من أهميَّة إستراتيجيَّة بالنسبة للعراق.
واضاف حسين "أنَّ العراق يسعى إلى استثمار الدبلوماسيَّة غير التقليدية من خلال بطولة خليجي 25 التي تنظم في مدينة البصرة حالياً وتُختتم فعالياتها الخميس المقبل "كمُناسبة تجمع الأشقاء الخليجيين في العراق" كما نقل عنه بيان صحافي للخارجية العراقية تابعته "ايلاف".
دعم سعودي للعراق
من جانبه عبّر وزير الخارجيَّة السعوديّ عن ارتياحة لمباحثاته مع نظيره العراقي وتبادلهما وجهات النظر بشأن العلاقات العراقيَّة-السعوديَّة وآخر الأحداث الجاريَّة في المنطقة.
وأكد المسؤول السعودي دعم بلاده "لجُهُود الحكومة العراقيَّة الراميَّة إلى تعزيز الديمقراطيَّة وإزدهار العراق".. منوها الى أنَّ موقع العراق الجغرافيّ والموارد المُتاحة تجعل منه ركيزة مُهمة في المنطقة ويعزز الدور الذي يمكن إنَّ يلعبه إقليميّاً.
وشدد على ضرورة العمل من أجل تقوية العلاقات الإقتصاديّة بين البلدين.. مؤكدا ان الشركات السعوديَّة مُستعدة للإستثمار في الإقتصاد العراقيّ.
يشار الى ان العراق قد استضاف منذ أبريل 2021 مباحثات مباشرة بين إيران والسعودية ضمت ممثلين أمنيين ودبلوماسيين لكلا البلدين ورعى رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي 5 جولات منها كان آخرها في أبريل 2022.
وبعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة في تشرين الاول اكتوبر الماضي أوعز رئيسها محمد شياع السوداني لوزير الخارجية فؤاد حسين وفريق من مكتبه باستئناف جهود الوساطة بين طهران والرياض من خلال فتح قنوات تواصل بينهما لتأمين عقد لقاء جديد في بغداد.
الرئيس العراقي مشاركا في منتدى دافوس
من جهته، وصل الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الإثنين إلى دافوس السويسرية حيث يشارك حاليا في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي بدأ اعماله هناك أمس ويستمر حتى الجمعة المقبل.
وسيلتقي رشيد خلال أيام المؤتمر بعدد من قادة العالم ورؤساء المؤسسات الاقتصادية العالمية لبحث عدد من القضايا "ويشرح الصورة الحقيقية للإستقرار الأمني والاقتصادي الذي ينعم به العراق والذي يعد بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات التي ستساعد العراق في تطوير بناه التحتية وتوفير الخدمات بما يلبي احتياجات المواطنين" كما قال مكتبه الاعلامي في بيان تابعته "ايلاف".
وخلال وجود الرئيس العراقي في دافوس، فأنه يشارك في عدد من الندوات والجلسات الحوارية في المنتدى لمناقشة مواضيع عدة تتعلق بالأمن الغذائي والتنمية المستدامة والشراكات الإقليمية والدولية لدعم قطاعات الطاقة والزراعة والمياه ومواجهة التغير المناخي ومكافحة الفساد وتطوير البنى التحتية وحماية المجتمع.