واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة بثتها محطة "سي بي إس" الأحد أن القوات الأميركية ستدافع عن تايوان إذا تعرضت لغزو صيني.
ومع ذلك أكد متحدث باسم البيت الأبيض لوكالة فرانس برس مساء الأحد أن سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان "لم تتغير".
ورداً على سؤال عما إذا كان "الأميركيون سيدافعون عن تايوان في حال حدوث غزو صيني"، أجاب بايدن خلال المقابلة "نعم، إذا حصل هجوم غير مسبوق".
وشدد بايدن على أنه، بموقفه هذا، لا "يشجع" الجزيرة على إعلان استقلالها، قائلاً "إنه قرارهم".
وتعتبر الصين أن تايوان البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة جزء من أراضيها ولا تستبعد أن تعيدها إلى سيادتها ولو بالقوة، فيما تتمتع الجزيرة بحكم ديموقراطي.
ستدافع عنها
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان، قال الرئيس الأميركي في أيار/مايو إنها ستفعل ذلك قبل أن يؤكد البيت الأبيض أن لا تغيير في سياسة عدم التدخل "الاستراتيجية" لواشنطن.
تعارض بكين أي مبادرة من شأنها منح السلطات التايوانية شرعية دولية وأي تواصل رسمي بين تايوان ودول أخرى وهي تالياً كانت عبرت عن معارضتها للزيارة التي أجرتها للجزيرة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.
ومع أن مسؤولين أميركيين يزورون بانتظام تايوان التي يفصلها شريط ضيق من المياه عن بر الصين الرئيسي، رأت بكين في زيارة بيلوسي استفزازاً كبيراً.
وأجرت الصين تدريبات ضخمة استمرت أياماً عدة في محيط تايوان إثر زيارة بيلوسي.
لم يقرر بعد
وفي سياق آخر، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لم يقرر بعد إذا كان سيترشح لولاية رئاسية ثانية عام 2024.
وقال بايدن لبرنامج "60 دقيقة" إن إعادة الترشح هي "نية" موجودة لديه، مضيفاً "غير أنها مجرد نية. لكن هل هو قرار نهائي بأنني سأترشح مجدداً؟ يبقى أن نرى ذلك".
واعتبر أن "من المبكر جداً" الحديث عن ذلك واصفاً نفسه بأنه شخص "يحترم القدر كثيراً".
وبايدن هو الرئيس الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة وسيبلغ سن الثمانين في 20 تشرين الثاني/نوفمبر. وهو سيكون في سن الثانية والثمانين في بداية ولاية رئاسية ثانية محتملة، وفي السادسة والثمانين في نهايتها.