برلين: مني الاشتراكيون الديموقراطيون بقيادة المستشار الألماني أولاف شولتس بهزيمة نكراء في الانتخابات الإقليمية بشمال ألمانيا الأحد، وحلوا في المرتبة الثالثة بعد حزب المحافظين الفائز الأكبر والخضر.
لم يحصل الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يقود منذ كانون الأول/ديسمبر الائتلاف الثلاثي في برلين مع حزب الخضر والليبراليين، سوى على 15,5% و 16% من الأصوات في شليسفيغ هولشتاين، وفقًا لاستطلاعات الرأي لقناتي ARD وZDF لدى الخروج من مراكز الاقتراع.
وتراجع بنحو 12 نقطة مقارنة بما كان عليه قبل خمس سنوات، ما دفع أمينه العام كيفين كونرت إلى القول إنها "ليست ليلة انتخابية جيدة".
وعلى العكس، فاز الديموقراطيون المسيحيون بزعامة المستشارة السابقة أنغيلا ميركل (2005-2021)، والذين كانوا في السلطة في هذه المنطقة، بما بين 41% و43% من الأصوات أي بزيادة 9 إلى 11 نقطة مقارنة مع اقتراع عام 2017.
وحل حزب الخضر في المرتبة الثانية بنسبة تراوح بين 17% و 19,5% من الأصوات في هذه المنطقة التي يتحدر منها نائب المستشار ووزير الاقتصاد والمناخ الخبير البيئي روبرت هابيك.
وإزاء هذه النتيجة، دعا إلى تشكيل تحالف إقليمي مع حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي لحكم هذه المقاطعة.
وفاز الليبراليون في الحزب الديموقراطي الحر، شركاء الائتلاف الحاكم في برلين، بنسبة 7 % من الأصوات، بحسب المصدر نفسه.
تشكل هذه الانتخابات في مقاطعة متاخمة للدنمارك يقطنها 2,9 مليون نسمة، الاختبار الانتخابي الثاني هذا العام لحكومة أولاف شولتس.
ويتبعها اختبار أكبر خلال أسبوع مع الانتخابات في مقاطعة شمال الراين - فستفاليا(غرب) الأكثر اكتظاظًا في البلاد حيث يتنافس حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الذي يحكم المنطقة، مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي وفقًا لاستطلاعات الرأي.
والفوز المحتمل للمعسكر الاشتراكي الديموقراطي الأحد المقبل سيحصل في الوقت المناسب لشولتس الذي تعرض لانتقادات منذ بدء الحرب في أوكرانيا بسبب مماطلته وافتقاره للقيادة.
وتعرض خصوصا للانتقاد لتأخره في إعطاء الضوء الأخضر لتسليم أسلحة ثقيلة لأوكرانيا.
وحكم المقاطعة الزراعية شليسفيغ هولشتاين تحالف بين الاتحاد الديموقراطي المسيحي والخضر والحزب الديموقراطي الحر طوال خمس سنوات.