: آخر تحديث
باستثناء المرشح لمنصب وزير التربية والتعليم

حكومة رئيسي تحصل على الثقة في مجلس الشورى الإيراني

39
37
39

طهران: حصلت حكومة الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي الأربعاء على الثقة في مجلس الشورى.

وصوت أعضاء مجلس الشورى فردياً على كل من المرشحين الـ19 الذين طرحهم رئيسي للمناصب الوزارية باستثناء المرشح لمنصب وزير التربية والتعليم على أن يطرح الرئيس مرشحا آخر.

وسيتحتم على رئيسي تقديم مرشح جديد على وجه السرعة قبل أقل من شهر من بدء العام الدراسي الجديد.

ويرث رئيسي وضعا صعبا، في ظل نظام يتمتع فيه الرئيس بصلاحيات تنفيذية ويشكّل الحكومة، لكن الكلمة الفصل في السياسات العليا، بما فيها الملف النووي، تعود للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وأكد رئيسي في خطاب ألقاه في مجلس الشورى قبيل التصويت "سنعقد أول اجتماع للحكومة منذ صباح الغد" مضيفا أن الحكومة "ستباشر العمل بدون إهدار دقيقة واحدة، وستواصل العمل على مدار الساعة لصون حقوق الشعب وتحسين ظروفه المعيشية الراهنة".

وقال إن "فيروس كورونا وضرورة تلقيح الجميع هما أولويتنا الأولى".

وتعاني أيران وضعا اقتصاديا صعبا يعود بشكل أساسي إلى العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب من طرف واحد من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في 2018.

أزمة اقتصادية

كما يشهد البلد البالغ عدد سكانه 83 مليون نسمة أزمة اقتصادية واجتماعية تفاقمت مع تفشي وباء كوفيد-19 في ظل موجة خامسة من الإصابات هي الأشد حتى الآن وتعود للمتحورة دلتا.

وسجلت إيران الثلاثاء 709 وفيات بفيروس كورونا، في حصيلة يومية قياسية جديدة، وفق الأرقام الرسمية.

وفاز المحافظ المتشدد رئيسي (60 عاما) بانتخابات 18 حزيران/يونيو التي شهدت نسبة امتناع قياسية. وأدى اليمين في مجلس الشورى في مطلع آب/أغسطس ليخلف المعتدل حسن روحاني الذي طبعت عهده سياسة انفتاح نسبي على الغرب، كان أبرز ثمارها ابرام الاتفاق النووي عام 2015 مع القوى الكبرى، ما أتاح رفع عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على طهران، قبل أن تعيد واشنطن فرض العديد منها بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق.

أدى رئيسي اليمين الدستورية في الخامس من آب/أغسطس أمام مجلس الشورى، لكن الحكومة الحالية تتولى تصريف الأعمال إلى حين موافقة المجلس على التشكيلة الحكومية الجديدة.

ترقب لعمل الحكومة

ومع إقرار مجلس الشورى أهلية الفريق الحكومي الجديد المحافظ والمؤلف من رجال حصرا، يبدأ رئيسي بتطبيق برنامجه.

وكان رئيسي أعلن السبت أنّ ملفي مكافحة وباء كوفيد-19 والنهوض بالاقتصاد سيتصدران جدول أعمال حكومته.

وفي الخارج، يترقب الغربيون والروس والصينيون أي مؤشر إلى نية إيران في استئناف المحادثات التي بدأت في نيسان/أبريل سعيا لإنقاذ اتفاق فيينا.

وأجريت ست جولات من المباحثات النووية في فيينا بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو. ولم يحدد موعد لجولة جديدة من المباحثات التي يرتبط استئنافها بتولي رئيسي مهامه.

وأعلن رئيسي في 20 حزيران/يونيو في أعقاب فوزه في الانتخابات رفضه إجراء "مفاوضات من أجل المفاوضات" لكنه أكد أنه يدعم "أي محادثات تضمن مصالحنا الوطنية"، وأن أي تفاوض يجب أن يؤدي الى تحقيق "نتائج" للشعب الإيراني.

وتهدف محادثات فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، إلى إحياء الاتفاق من خلال إبرام تفاهم يتيح رفع العقوبات، في مقابل عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها التي بدأت التراجع عنها بعد الانسحاب الأميركي.

وفي مسألة دبلوماسية أخرى، فإن أحد القرارات الأولى المنتظرة للحكومة الجديدة سيتناول مستوى تمثيل إيران في القمة المقرر عقدها السبت في بغداد من أجل "معالجة الأزمات التي تعصف بالمنطقة"، والتي أعلن العراق أنه دعا رئيسي إليها.

وإلى الوزراء، تضم الحكومة عددا من نواب الرئيس الذين لا يخضعون لمساءلة مجلس الشورى ولم تعرف بعد قائمتهم بالكامل. ولم يعرف منهم حتى الآن سوى أربعة، أحدهم القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي الذي عين نائبا للرئيس للشؤون الاقتصادية وأمينا للمجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار