"إيلاف" من لندن: اعلن في بغداد الاثنين عن اعتقال الاسخبارات العسكرية لمسؤولي عمليات التفخيخ وقوة الاقتحامات وسبي الإيزيديات في تنظيم داعش خلال تسللهما من سوريا .. فيما بحث وفد اميركي في اربيل تزايد نشاطات تنظيم داعش ومخاطرها.
وقالت خلية الاعلام الامني التابعة للقوات العراقية المشتركة ان مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة العسكرية 15 تمكنت "بكمين محكم من القاء القبض على اثنين من الارهابيين البارزين في منطقة (جلبارات) التابعة الى ناحية ربيعة غربي نينوى بعد اجتيازهما الحدود".
وأشارت الخلية في بيان تابعته "ايلاف" الى ان أحد المعتقلين كان مسؤول التفخيخ والكفالات في منطقة البعاج بمحافظة نينوى والاخر مسؤول قوة الاقتحامات وهو من قاد عملية اقتحام مركز شرطة المومي في ربيعة وقاد عمليات سبي الايزيديات فيها وهو كان لديه أربعة اشقاء ينشطون ضمن تنظيم داعش قتلوا أثناء معارك تحرير المحافظة عام 2017.
وأضافت الخلية ان هذه العملية جاءت بعد "توفر المعلومات الاستخبارية المتكاملة لمديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع والتي اشارت لوجود تحرك من قبل عناصر داعش لاجتياز الحدود من سوريا باتجاه الأراضي العراقية، تم على اثرها مراقبتها من خلال الاستعانة بالكاميرات الحرارية والتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات غربي نينوى .
وكانت تنظيم داعش قد احتل في الثالث من آب أغسطس عام 2014 قضاء سنجار موطن الاكراد الايزيديين والنواحي والقرى التابعة له بعد سيطرته على الموصل في العاشر من حزيران يونيو من العام نفسه ونفذ عمليات إبادة جماعية واعدامات ضد الرجال من الإيزيديين واقتاد آلاف النساء والفتيات سبايا قبل ان تتمكن القوات العراقية والبيشمركة الكردية من تحرير محافظة نينوى في العاشر من تموز يوليو عام 2014.
وفد أميركي يبحث في أربيل تزايد نشاط داعش
وعلى الصعيد نفسه بحث رئيس حكومة اقليم كردستان العراق مسرور بارزاني مع وفد أميركي رفيع ضم كلا من القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جوي هود والممثلة الخاصة بالإنابة لشؤون سوريا إيمي كترونا ومديرة شؤون العراق وسوريا في مجلس الأمن القومي زهرة بيل الأوضاع في العراق وإقليم كردستان وعلاقات اربيل وبغداد والانتخابات التشريعية المقبلة في العراق وتحركات ومخاطر تنظيم داعش ومهام التحالف الدولي في العراق والوضع في سوريا .
وقالت حكومة الاقليم في بيان تابعته "ايلاف" الاثنين ان الطرفين "اتفقا على ان داعش يعد خطراً كبيراً ومستمراً لأمن واستقرار العراق والمنطقة ولمواجهته والقضاء عليه نهائيًا فإن العراق واقليم كردستان بحاجة مستمرة لدعم التحالف الدولي واستمرار مهامه"
كما اكد الطرفان على ضرورة دعم عمليات التنسيق بين قوات البيشمركة الكردية والقوات العراقية . وشكلت الأوضاع في سوريا والتوقعات المتعلقة بمستقبل هذا البلد محوراً آخر من الاجتماع حیث أكد الوفد الاميركي على أن بلاده ستواصل مساعدة ودعم حلفائها في المنطقة في مواجهة الإرهاب والتطرف وفي التصدي لداعش وأعتبر الحوار بين الأطراف الكردية السورية مهماً .. معبراً عن الأمل في أن تتمكن هذه الأطراف من حل مشاكلها والتوصل إلى اتفاق بينها.
يشار الى ان تنظيم داعش قد دأب خلال الاشهر الستة الاخيرة على شن هجمات تستهدف المدنيين والقوات المسلحة وقوات البيشمركة الكردية تركزت على محافظات ديالى وكركوك والأنبار ونينوى وصلاح الدين العراقية (شمال شرق وغرب بغداد) حيث يلاحظ انه لا يزال يمتلك ما يكفي من الإمكانيات القتالية لتهديد الأمن والاستقرارفي العراق.
وكان العراق قد اعلن رسميا في كانون الاول ديسمبر عام 2017 هزيمة داعش واستعادة السيطرة بشكل كامل على الحدود العراقية السورية وأسترجاع كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد والتي اجتاحها التنظيم صيف عام 2014 إلا أنه لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق من العراق بدأـ تنشط في شن هجمات بين فترة وأخرى.