: آخر تحديث
انتقد موقف حكام الجزائر من قضية الصحراء

ابن كيران ينتقد المطالبين بإلغاء عقوبة الإعدام في المغرب

48
45
37
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرياط: انتقد عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية السابق، والقيادي البارز في حزب "العدالة والتنمية"، ذي المرجعية الإسلامية، المطالبين بإلغاء عقوبة الإعدام؛ ودخل على خط الجدل الدائر حول "الجنس الرضائي"، مشددا على أن "الإسلام لا يتدخل في الجنس الرضائي، بل يتدخل حين تتم المجاهرة به"؛ وموقفه من "الملكية البرلمانية"، مشددا على أنه مع "ملكية دستورية ديمقراطية".

كما تطرق، في كلمة ألقاها، الخميس، خلال استقبال أعضاء المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب(اتحاد عمالي موال للحزب)، وجرى بثها على حسابه الرسمي بــ"فيسبوك"، إلى واقع اللغة العربية في البلد، ومسألة التطبيع مع إسرائيل، والعلاقة مع الجزائر؛ كما استعاد مساره داخل الحركة الإسلامية.

اللغة العربية

تحدث ابن كيران عن وضعية اللغة العربية في المغرب، فشدد على أهميتها، وقال: "بها نفهم أو لن نفهم". وقال إن الدولة أخطأت حين ذهبت إلى اعتماد اللغة الفرنسية في التعليم، مشيرا إلى أن القرار "رمزي وفظيع". وتأسف لأن الحكومة مررته. وزاد موضحا: "جئنا بمبادئ وقيم، ولغتنا هي صلتنا بكتاب الله .. هي معركة حضارة، وليست حربا بأسلحة".

عقوبة الإعدام

انتقد ابن كيران المطالبين بإلغاء تنفيذ عقوبة الإعدام في المغرب. وقال: "الذين يطالبون بإلغاء عقوبة الإعدام .. من فقد من أسرهم؟ أنا أفقد ستة أفراد من عائلتي في جريمة قتل، ويأتي من يطالب بإلغاء عقوبة الإعدام. العفو عنهم حقي أنا، أقبل أو أرفض، إن أردت أن أعفو أو أن أقبل الدية، ذلك هو الإسلام والمنطق. هو قتل، فمن سيردعه؟". وأضاف: "أحيي القضاء والمشرع المغربي الذي حافظ على الحكم، وأنا أرى أن ينفذ .. لماذا نترك الشخص المحكوم يعيش في السجن، وهو قاتل".

الجنس الرضائي

تحدث ابن كيران عن الجدل الدائر حول " الجنس الرضائي" في المغرب، وقال إن "الإسلام لا يتدخل في الجنس الرضائي، بل يتدخل حين تتم المجاهرة به، بين النساء والنساء أو الرجال والرجال. الإسلام لا يفتش عن الجريمة، وإنما إن وصلته وبشروط. الإسلام يحافظ على السرية حفاظا على سلامة المجتمع من الفاحشة". وزاد: "من يشهر ويجاهر يستحق العقوبة ليس لأنه زنى بل لأنه جاهر فرأى الناس ذلك، فخاف المشرع أن يصبح ذلك سلوكا عاما فيفسد المجتمع".

مسار ومراجعات

تحدث ابن كيران عن علاقته بالحركة الإسلامية، وأول اعتقال طاله في 1979، والمراجعات التي تمت، والكيفية التي تمت بها إعادة بناء الحركة، مشيرا إلى أنه يفكر في إنجاز شريط يتناول ويوضح أثر الحركة الإسلامية في حياته.

كما تحدث عن نظرته للعمل السياسي والنقابي المعاصر، مشيرا إلى أنه مطبوع بطابع المرحلة الموجودة في العالم برمته، نشأت في الغرب بمواصفاته. وقال إن من لطف الله بالمغرب أن الحركة الإسلامية بالمغرب نشأته وحدها. وأضاف: "كنا شبابا، عانينا؛ أخطأنا وأصبنا. كنا متحررين وقد استطعنا أن نراجع موقفنا من المجتمع ومن الدولة والديمقراطية، وجدنا أنه لا يوجد هناك تعارض، بل خلاف، وفي العموم وجدنا أن هناك إمكانية للمشاركة والمساهمة في الحياة السياسية".

التطبيع

تحدث ابن كيران عن التطبيع، مشيرا إلى واقع وظروف ومصلحة البلد. وأضاف، مستدركا: "لنا موقفنا الخاص في الحزب من التطبيع".

وتحدث، في هذا السياق، عن تاريخ وخصوصية المغرب، قبل أن يهاجم بعض المشارقة، على خلفية موقفهم من إعادة علاقات المغرب مع دولة إسرائيل، مشيرا إلى "معظمهم لا يفقهون"، وأنهم تناسوا مواقف المغرب وملك المغرب، داعيا إلى احترام المغرب وتاريخه ودفاعه عن ثغر الأمة الغربي على مدى أكثر من 12 قرنا، مشيرا إلى رفات الجنود المغاربة في الجولان وسيناء. قبل أن يقول: "لهم أن ينتقدوا، لكن عليهم أن يراعوا خصوصيات البلد".

حكام الجزائر

استحضر ابن كيران قضية الصحراء المغربية، منتقدا حكام الجزائر، حيث قال: "قدمنا تضحيات، كان لنا فيها خصم عنيد، ظَلَمَنا مع الأسف الشديد، ليس الجزائر بل حكام الجزائر أما الشعب الجزائري فلا أظن. في العموم هم يحبون المغرب والمغاربة".

الملكية البرلمانية

جدد ابن كيران موقفه الرافض للملكية البرلمانية، وشدد على أنه مع "ملكية دستورية ديمقراطية، بصلاحيات للملك تسمح له بالقيام بدوره في حفظ استقرار البلد وحماية الوحدة والملة واللغة، والباقي يكون فيه تفويض منظم بالقانون".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار