تناقلت الصحف الأسبوعية تشكيلة من الأخبار والملفات الجديدة، من بين أبرز عناوينها: هدية ثمينة قدمها الملك محمد السادس لملك اسبانيا، وذكريات عبد الحق المريني مؤرخ المملكة في أول أيامه بالقصر الملكي، وصيام البهائيين المغاربة يوم 2 مارس، وانتقاد جديد لتدبير الحكومة للشأن الاجتماعي، وخلافات داخل شبيبة" الأصالة والمعاصرة" (معارضة) قبل مؤتمرها المقبل، وتوقعات بمغادرة حزب الحركة الشعبية للحكومة.
إيلاف المغرب من الرباط: كشفت صحيفة "الأيام" أن أكبر هدية قدمها الملك محمد السادس للملك فيليبي السادس، عاهل إسبانيا، لم تكن لوحة تشكيلية أو مجوهرات أو منسوجات، أو أواني فاخرة وتحفا، أو كتبا مزينة بالذهب، بل هي تعزيزات أمنية مكثفة على السواحل المغربية للحد من الهجرة السرية إلى إسبانيا، بعد ما حطمت الهجرة غير الشرعية بين البلدين كل الأرقام القياسية منذ يناير 2018 إلى نهاية يناير 2019.
وأضافت الصحيفة أن ضغط الهجرة غير الشرعية تراجع بشكل ملحوظ، منذ النصف الثاني من فبراير المنصرم، وهو الشيء الذي اعتبرته الصحافة الإسبانية بمثابة "هدية "من الملك محمد السادس الى الملكفيليبي السادس، بعد أن طلب منه هذا الأخير مضاعفة الجهود في محاربة الهجرة السرية خلال زيارته للرباط يومي 13 و14 فبراير الماضي.
ذكريات عبد الحق المريني في أول أيامه بالقصر الملكي
في خبر آخر، أوردت "الأيام" أيضا أن عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة، والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، عاد بالذاكرة إلى أولى أيام اشتغاله في القصر، الذي ولجه لأول مرة في ستينيات القرن الماضي.
ونسبت الصحيفة للمريني قوله خلال حضوره الثلاثاء الماضي، لإلقاء محاضرة بعنوان " تجارب أكاديمية في البحث التاريخي" بالمعهد الجامعي للبحث العلمي، إن اشتغاله في القصر سببه برنامج كان يقدمه في الإذاعة والتلفزيون، حول تاريخ الجيش الملكي المغربي، وهو البرنامج الذي أعجب بهالجنرال مولاي عبد الحفيظ العلوي، وزير القصور الملكية والتشريفات والأوسمة آنذاك، ليقوم بالمناداة عليه للعمل في القصر.
وقال المريني إنه قبل العرض، والتحق بالقصر، غير أنه غادر عمله لأنه لم يتم تكليفه بأية مهمة طيلة أسبوع من مباشرته للوظيفة الجديدة، مضيفا أنه بعد مغادرته تمت المناداة عليه مجددا، لكن هذه المرة بشكل حازم، حيث خاطبه مولاي عبد الحفيظ بعبارة صارمة جدا:" غا تخدم امعانا فالقصر أو نصيفطوك للصحراء" (سوف تشتغل معنا في القصر، أو نبعث بك إلى الصحراء).
صيام البهائيين المغاربة يوم 2 مارس
خصصت "الأيام" موضوع غلافها للكشف عن أسرار ما سمته ب"دين غامض"، بمناسبة اقتراب شهر رمضان، مشيرة إلى أن موعد الصيام عند البهائيين يبدأ يوم 2 مارس من كل سنة، وينتهي في العشرين من نفس الشهر.
واعتبرت الصحيفة أن مناقشة المعتقدات اليوم في مملكة أمير المؤمنين، لم تعد "طابوها" بالشكل الذي كان عليه في وقت سابق، مذكرة بأن محمد السادس هو نفسه الذي قال إنه أمير المؤمنين لجميع الديانات.
وتأسيسا على ذلك، أوضحت الصحيفة أنها وسعت هامش الجرأة في هذا الملف، لتستمع لمعتقدات 400 مغربي يقولون إنهم طوروا قناعاتهم من الإسلام الذي يعرفه عموم المغاربة، ليصبحوا "بهائيين" يمارسون شعائرهم بشكل مختلف، فهم يصلون ثلاث مرات صلوات في اليوم، ويصومون 19 يوما في السنة فقط في شهر مارس، ويحجون إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يؤمنون بثنائية الجنة والنار، ولا بعذاب القبر، غير أنهم يؤكدون إيمانهم بالله، وأن مختلف الديانات تشترك بشيء واحد هو التوحيد.
وفي حوار موسع، سألت "الأيام" الدكتور جواد مبروكي، الطبيب النفسي، عن الدين الذي يعتنقه رفقة 400 مغربي آخر، وهو الدين البهائي، باعتباره أشهر البهائيين المغاربة، فكان جوابه: "اخترت البهائية لأننا نتقدم، أناكبهائي أومن بالإسلام وبالمسيحية وباليهودية ، لكن في لحظة من اللحظاتوجدت نفسي في حاجة إلى أجوبة مقنعة حسب تطوري ونموي، وبدأتأبحث عنها ووجدتها في الدين البهائي. وبطبيعة الحال، تبقى هذه مسألةشخصية وحقيقة غير مطلقة وإنما حقيقة بالنسبة لي فقط".
انتقاد جديد لتدبير الحكومة للشأن الاجتماعي
تطرقت صحيفة "الوطن الآن" إلى ما تشهده الساحة الاجتماعية في المغرب حاليا من احتقان واحتجاج ضد السياسات الاجتماعية المنتهجة في البلاد خلال فترة تدبير حكومة سعد الدين العثماني للشأن العام.
وذكرت الصحيفة أن البلاد شهدت تنامي حركات احتجاجية قوية تندد بتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وضمنها صرخات التنسيقية الوطنيةللأساتذة المتعاقدين، الأمر الذي يعد تعبيرا واضحا عن انهيار الوسائط الاجتماعية، من جهة، وعن حالة السخط الشعبي العارم من جهة ثانية، إزاء السياسات الاجتماعية، في مقدمتها قطاع التشغيل، وضرب استقرار الوظيفة العمومية، ونسف صندوق المقاصة.
وأوردت الصحيفة تصريحات لعدد من الفاعلين السياسيين والحقوقيين، من بينهم بوبكر إنغير، المنسق الوطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، الذي قال إنه لو كان لحكومة العثماني حس وطني لاستحضرت ما يجري بالجزائروالسودان.
خلافات داخل شبيبة "الأصالة والمعاصرة" قبل مؤتمرها المقبل
قالت صحيفة "المشعل" إنها علمت من مصادر مطلعة أن بعض الحاضرينفي اجتماع المجلس الوطني لشبيبة حزب الأصالة والمعاصرة أعلنوا انسحابهم من اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل للمنظمة، المقرر عقده في غضون سنة.
وظهر جليا اتساع دائرة الخلافات بين شباب حزب الأصالة والمعاصرة، ساعات قليلة بعد انتهاء الدورة الخامسة للمجلس الوطني لشبيبة الحزب نهاية الأسبوع الماضي.
وحسب الصحيفة، فقد غابت رئيسة الشبيبة نجوى كوكوس عن اجتماع المجلس الوطني للتعبير عن غضبها من مجريات الأمور، بسبب انتقال حمى التيارات إلى المنظمة الشبابية التي انعكست عليها الخلافات التي عرفها الحزب أخيرا.
توقعات بمغادرة حزب الحركة الشعبية للحكومة
تساءلت صحيفة "الأسبوع الصحفي" قائلة:" ماذا يجري داخل حزب الحركة الشعبية، وهل حقا تخلى العثماني (رئيس الحكومة)، وأخنوش (رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عن الحركة الشعبية وخاصة وزراءها؟".
وأوضحت أن هذه الأسئلة وغيرها بدأ يطرحها قياديون في الحكومة، وفي حزب العدالة والتنمية (قائد الائتلاف الحكومي) بقوة في الآونة الأخيرة، وذلك على خلفية "البلوكاج"( التجميد) الذي تعرفه مشاريع الغالبية الحكومية وملفاتها الكبرى.
مصدر من داخل الغالبية الحكومية كشف ل"الأسبوع" أن سبب "بلوكاج"عدد من ملفات الغالبية الحكومية يعود إلى الحركة الشعبية، وضعف قيادتها، سواء الأمين العام محند العنصر، أو نواب ومستشاري الحزب.
وأوضح المصدر ذاته، أن مختلف الملفات التي مازالت عالقة إلى اليوم، تعود لوزراء حركيين، منها القانون الإطار للتربية والتكوين، الذي يعيش حالة بلوكاج في يد الوزير الحركي سعيد أمزازي، وكذلك وضعية القانونيين التنظيمين للأمازيغية والمجلس الوطني للغات العالقين في يد وزير الثقافة، الحركي محمد الأعرج.
وتساءلت "الأسبوع" مجددا في ختام خبرها:" هل حقا وزراء الحركة الشعبية ضعاف، أم أن نواب وبرلمانيي "السنبلة" (رمز الحزب) هم الأضعف، أم أن قيادات وصقور وبرلمانيي الحركة الشعبية يرون في هؤلاء الوزراء مجرد تكنوقراط لا يستحقون الدعم والمساندة؟".