الرباط: تداول نشطاء بمواقع التواصل الإجتماعي شريط فيديو يوثق لعملية اعتداء، بطلها مسؤول أمني وضحيتها سيدة من الجالية المغربية المقيمة بالخارج بأحد الأسواق بمدينة وجدة (شرق البلاد).
وبحسب تصريحات السيدة فإنها كانت تتجول في أحد الأسواق، وأرادت التدخل بشكل سلمي لمنع ظلم تعرض له أحد البائعين من طرف عناصر أمنية، قبل أن تتعرض لإعتداء من طرف مسؤول أمني.
وأثار الفيديو موجة غضب في أوساط المواقع الإجتماعية الذين استنكروا الحادث، خصوصا بعد ظهور السيدة المعنفة وهي تحمل آثار نزيف دموي على مستوى فمها، كما كانت تصرخ لمن صور مشهد الإعتداء، تطلب منه أن ينشره على نطاق واسع.
وأوضح بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أن هذه الأخيرة فتحت تحقيقا بشأن الفيديو المتداول بغرض التحقق من صحة الإتهامات المنسوبة للشرطي و المتمثلة في تعريض سيدة لإعتداء جسدي.
وأضاف البيان أن الأبحاث والتحريات المنجزة أظهرت أن القضية سجلتها مدينة وجدة منتصف نهار اليوم، حيث كانت اللجنة المحلية المكلفة تحرير الملك العمومي تباشر تدخلاتها بسوق كائن بالقرب من ساحة «سيدي عبد الوهاب»، وهي مدعومة بعناصر من الأمن الوطني، وذلك قبل أن تعمد سيدة من زبائن السوق إلى الإعتراض على اللجنة، وتسجل مؤاخذات على عناصرها، ومقاومة عملها النظامي.
وبشأن شكوى التعنيف التي ادعتها السيدة من خلال الفيديو، أكد البيان أن مديرية الأمن فتحت فيها بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، و استمعت إلى المشتكية وموظف الشرطة المشتكى به، كما تم تحصيل إفادة سبعة شهود ممن عاينوا واقعة التدخل، وستتم إحالة الإجراءات القضائية المنجزة على النيابة العامة لتقرير المتعين القانوني في الحادث.
وأكدت مديرية الأمن أن البحث القضائي هو الكفيل لوحده بتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية بشأنها.