: آخر تحديث
مجموعة أشخاص حالوا دون تدخل السلطات لتقديم المساعدة له 

وفاة مغربي اثر انهيار نفق تحت أرض لاستخراج الفحم بجرادة

388
465
367

«إيلاف» من الرباط : لقي شخص  من مواليد سنة 1989 مصرعه، اليوم الخميس إثر انهيار نفق تحت أرضي عشوائي لاستخراج الفحم بناحية حي حاسي بلال بمحافظة جرادة ( شرق المغرب )، وفق ما ذكرت السلطات المحلية .

وحال إشعارها بحادث الانهيار، انتقلت السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية الى مكان الحادث لمحاولة إنقاذ الشخص المعني.

وذكر مصدر مقرب من السلطات المحلية  أن مجموعة من الأشخاص تعمدت الحيلولة دون تدخل السلطات لتقديم المساعدة لشخص في خطر واتخاذ الإجراءات الضرورية،مشيرا الى ان هؤلاء الأشخاص الذين قاموا بانتشال جثة الضحية من داخل النفق، عمدوا بعد ذلك إلى نقلها على متن سيارة خاصة وتشييعها في موكب احتجاجي، في خرق تام للقوانين الجاري بها العمل.

في غضون ذلك، تم فتح تحقيق، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث، وترتيب الإجراءات القانونية المناسبة في حق كل من ثبت تورطه في عرقلة تدخل السلطات العمومية ومقاومتها والحيلولة دون تقديم المساعدة لشخص في خطر.

وكان آلاف الأشخاص قد تظاهروا  في مدينة جرادة نهاية ديسمبر الماضي ، احتجاجا على التهميش والفقر، وذلك على إثر وفاة شقيقين في بئر غير قانونية لاستخراج الفحم الحجري.

والضحيتان شقيقان يبلغان من العمر 23 و30 عاما، وتوفيا  لدى جمعهما عينات من ممرات غير قانونية لمنجم فحم حجري مهجور.وأدت وفاتهما إلى استياء وغضب لدى الأهالي بحسب وسائل الإعلام المغربية. 

وتقع مدينة جرادة على بعد 60 كلم من مدينة وجدة كبرى مدن شرق المغرب، وعرفت لفترة طويلة بمنجم فحم كبير كان يعمل فيه نحو تسعة آلاف عامل قبل إعلان إغلاقه نهاية تسعينيات القرن الماضي.

وكان النشاط المنجمي يشكل المورد الرئيسي لسكان جرادة الذين تراجع عددهم منذ ذلك التاريخ من 60 ألفا إلى أقل من 45 ألف نسمة.

ورغم غلق المنجم فإن "قسما مهما" من سكان جرادة "يغامر بحياته ويذهب لاستخراج الفحم الحجري من مناجم مهجورة". 

وذكر نشطاء محليون أنه "في كل عام يموت شخصان إلى ثلاثة في صمت في الظروف ذاتها. وبسبب غياب بدائل اقتصادية يضطر شبان كثيرا ما يكونون من أصحاب الشهادات العلمية، لحفر مناجم سرية".

ووفق أرقام المندوبية السامية للتخطيط وهي هيئة الإحصاء الرسمية في المغرب، فإن جرادة تعد من أفقر مناطق المملكة المغربية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار