قال عبد الصمد بلكبير، الأستاذ الجامعي والنائب السابق في البرلمان المغربي إن دوافع تنظيم مسيرة "الخيط الابيض" التي أعلن عنها مرتبطة بالتوتر الحاصل في منطقة الريف، والذي طال أمده، وأصبح معقدًا ومضاعفًا، بحيث تجاوز الأمر كونه مشكلًا اجتماعيًا وقانونيًا، وأصبح مرتبطًا بالاعتقال.
إيلاف من الرباط: ذكر بلكبير، في اتصال مع"إيلاف المغرب"، أن أطرافًا كان من الممكن أن تتدخل بشكل إيجابي، ويتعلق الأمر بكل من الحكومة والأحزاب.
أضاف بلكبير أن هناك أيضًا "إحراج للملك، والحال أنه طرف تحكيمي، عمومًا، طرحت أطراف في الدولة أسئلة كبرى حول إمكانية وجود أصابع أجنبية في تأجيج الوضع في المنطقة، وبالتالي وجود إرادة نحو استنتساخ النموذج السوري".
أفاد بلكبير بضرورة الإعلان عن مبادرة جديدة من أجل إنهاء الأزمة التي تعيشها مدينة الحسيمة ومنطقة الريف بشكل عام، خاصة أن هناك من يريد للوضع أن يستمر على ما هو عليه، ويرفض القيام بمبادرات سلمية لتجاوز المرحلة الراهنة.
وعن الترتيبات الخاصة بالمبادرة، قال بلكبير إنه اتصل ببعض الجهات في المجتمع المغربي، من ضمنهم مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي الجهوي في مدينة وجدة، وعلماء دين من المنطقة، والمقاوم مولاي عبد السلام الجبلي، والوزير الأول السابق في حكومة التناوب عبد الرحمن اليوسفي، إضافة إلى نخبة من المثقفين مثل عبد الكريم برشيد، وخناتة بنونة وغيرهم، ومسؤولين عن الاتحاد المغربي للشغل، وتواصل مع أناس من المنطقة ممن أبدوا تجاوبًا وتفاعلًا مع المبادرة.
زاد النائب السابق قائلًا "تواصلت مع الأحزاب المغربية على سبيل الإخبار، والنداء الذي قمت به عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" كان هدفه إيجاد تفاعل مع المواطنين، لكوني قوة اقتراحية، مهمتي تتجلى في الاقتراح والاتصال بمختلف الأطراف".
وحول الموعد المحدد لانطلاق مسيرة "خيط ابيض"، قال بلكبير إنه مرتبط بالاتحاد المغربي للشغل (اتحاد عمالي)، لكون التنظيم قد يقوم به الاتحاد، وهو ما سيتم الاتفاق عليه لاحقا، بعد الحصول على إشارة خضراء من طرف الدولة.
وعن المغزى وراء الشعار الذي تحمله المسيرة المرتقبة، قال ان "خيطًا ابيض" يعني وجود طرفين يملكان الحق، لكنهما يتصفان بالعناد، وعلينا فك الاشتباك الحاصل، وهو ما نأمله بمشاركة المئات من المثقفين والعلماء والشخصيات الوطنية، أذكر منهم على سبيل المثال السياسيان محمد اليازغي ومولاي اسماعيل العلوي، والزعيم النقابي محمد نوبير الأموي.
وأوضح بلكبير في نداء نشره عبر صفحته في موقع "فايسبوك" أن المسيرة ستقودها العديد من الشخصيات الوطنية ذات الثقة والمصداقية من الزعماء والعلماء ورموز المقاومة والمشايخ والأعيان، فضلا عن الهيئات النقابية العمالية والمهنية: القضاة والمحامين والأطباء والمهندسين والصيادلة ورجال الأعمال ونقابة التعليم العالي.