إيلاف من الرباط: بينما توقف المراقبون كثيرًا امام تصريحات صلاح الدين مزوار، وزير خارجية المغرب، التي أدلى بها في الخرطوم عقب لقائه الرئيس السوداني عمر حسن البشير امس، والتي كشف فيها عن تلقي الحكومة المغربية نداءات من دول صديقة تطالبها بالعودة للاتحاد الافريقي، توقعت مصادر مغربية متطابقة أن يعود المغرب الى حظيرة الاتحاد الافريقي بعد 32 سنة من الغياب عن المنظمة الافريقية، بل ان مصادر أخرى ذهبت بعيدًا في القول باحتمال حضور العاهل المغربي الملك محمد السادس القمة الافريقية التي ستحتضنها العاصمة الرواندية كيغالي يومي 17و 18 يوليو المقبل، وقالت إن هذا الحضور يبقى واردًا.
ومما زاد في هذه التوقعات هو قيام الوزير مزوار والوزير المنتدب في الخارجية ناصر بوريطة، كل على حدة، بجولة شملت العديد من الدول الافريقية، الامر الذي دعا الى الاعتقاد بان اختراقًا دبلوماسيًا كبيرًا سيتحقق بالنسبة لعودة الرباط الى حظيرة الاتحاد الافريقي.
لكن وزير خارجية المغرب أكد ان عودة المغرب للاتحاد الافريقي تستلزم شروطًا لم يحددها على الرغم من تقديره لتلك النداءات، وزاد قائلاً: "إن المغرب يصغي لهذه النداءات عندما تتوفر الشروط".
يذكر أن الرباط انسحبت من منظمة الوحدة الافريقية (تحولت لاحقًا الى الاتحاد الافريقي) عام 1984احتجاجًا على قبول المنظمة عضوية ما يسمى (الجمهورية الصحراوية) التي أعلنتها جبهة البوليساريو الداعية الى انفصال الصحراء عن المغرب عام 1976 من جانب واحد، بدعم من جزائر هواري بومدين وليبيا معمر القذافي.
يذكر أن الرئيس الراوندي بول كاغامي، رئيس القمة الافريقية المقبلة، زار المغرب يوم 20 يونيو الماضي ، وقال مصدر دبلوماسي مطلع إن عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي كانت في صلب المباحثات الرواندية - المغربية.