: آخر تحديث

الآن وقد فاز ترامب

9
8
9

الآن وقد فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، كيف سيؤثر هذا الفوز على العلاقات الاقتصادية مع السعودية؟

سأبدأ بجهود صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) لإنجاز عدة مشاريع هامة، ومن ضمنها شراكة استراتيجية لإطلاق مركز عالمي جديد للذكاء الاصطناعي، وكذلك مشاريع الرياض لتوقيع مذكرات تفاهم مع مؤسسات مالية عالمية رائدة.

الهدف من تأسيس المركز العالمي للذكاء الاصطناعي في المملكة، هو ترسيخ مكانة السعودية كمركز دولي ووجهة رئيسة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي للمؤسسات والشركات الناشئة المحلية والعالمية. نأمل أن تدعم واشنطن (الجديدة) النمو في مختلف القطاعات السعودية، عبر زيادة قدرة تطوير التطبيقات ونماذج الذكاء الاصطناعي وخدمات البيانات، وبالتعاون مع المؤسسات الإقتصادية في الولايات المتحدة.

كذلك نأمل أن ترتفع درجة التنسيق مع قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات في الولايات المتحدة لتحقيق نمو في السعودية أكبر من نسبة 50 بالمئة الحالية. السعودية ماضية باستحداث آلاف الوظائف، وإضافة أكثر من 265 مليار ريال سعودي إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بشكل تراكمي خلال السنوات القليلة القادمة.

هذه أيضاً مناسبة لتوقيع الرياض مذكرات تفاهم مع مجموعات استثمارية جديدة في الولايات المتحدة شبيهة بتلك التي وقعتها المملكة بقيمة 191.25 مليار ريال (51 مليار دولار) مع خمس مؤسسات مالية يابانية رائدة، من ضمنها مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية، وبنك اليابان للتعاون الدولي. مذكرات التفاهم السعودية – الأميركية القادمة ستمثل جزءاً رئيسياً لتعزيز التعاون المالي في مجالات التمويل والاستثمارات، وتحفيز تدفق رأس المال المتبادل من خلال أدوات الدين وأسواق المال، وتحقيق التنمية المستدامة.

ماذا عن النفط؟ من الواضح أن متداولي النفط مقبلون على خيارات الشراء للعقود الآجلة للخام الأميركي كتحوط ضد احتمال ارتفاع الأسعار إلى 100 دولار للبرميل في حال تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب نتيجة الانتخابات الأميركية. نتحدث هنا عن قرب صلاحية العقود الحالية في 15 تشرين الثاني (نوفمبر)، ما يوفر للمتداولين وسيلة غير مكلفة نسبياً للتحوط ضد تقلبات الأسعار المحتملة في المدى القصير.

آخر الكلام؛ السؤال الهام الذي يتم طرحه، لماذا يثق رجال الأعمال في الولايات المتحدة بالاستثمار في المملكة رغم التوترات الجيوسياسية المحيطة بالمنطقة؟ الأسباب واضحة، ومن ضمنها أن المملكة تشكل ركيزة للاستقرار، وتعمل مع الاقتصاد العالمي بمرونة عالية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.