إيلاف من واشنطن: لقي بطلا العالم في التزلج الفني على الجليد، الزوجان الروسيان يفغينيا شيشكوفا وفاديم ناعوموف، حتفهما إثر تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية بالقرب من مطار ريغان واشنطن الوطني، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام روسية.
وأفادت التقارير بأن الطائرة الإقليمية، وهي من طراز بومباردييه CRJ700، اصطدمت بمروحية عسكرية من طراز سيكورسكي H-60 بلاك هوك أثناء اقترابها من المدرج 33، ما أدى إلى سقوط الطائرتين في نهر بوتوماك ليلة الأربعاء. وأكدت هيئة الطيران الفيدرالية أن المروحية تابعة للجيش الأميركي وكانت تحمل ثلاثة جنود في رحلة تدريبية.
تفاصيل الحادث
وفقاً لشركة الطيران، كان على متن الطائرة المنكوبة 60 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم، بينهم شيشكوفا وناعوموف، اللذان توجا ببطولة العالم في التزلج الزوجي عام 1994. كما أفادت التقارير بانتشال ما لا يقل عن 18 جثة من النهر حتى الآن، فيما لا يزال البحث جارياً عن المزيد من الضحايا.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة من داخل المطار لحظة التصادم المروع في الجو، فيما أوضحت صور موقع الحادث حطام الطائرة الغارق في النهر، حيث انقسمت الطائرة إلى نصفين، وغاصت على عمق سبعة أقدام من المياه، بينما انقلبت المروحية رأسًا على عقب وظلت غير مستقرة.
تداعيات الكارثة
يأتي الحادث في وقت كان فيه ماكسيم، ابن الزوجين البالغ من العمر 23 عامًا، وهو متزلج ضمن فريق الولايات المتحدة الأميركية، يشارك في بطولة الولايات المتحدة في ويتشيتا، حيث صعد إلى منصة التتويج. ولم يتضح بعد ما إذا كان ماكسيم قد كان على متن الرحلة مع والديه.
وصرَّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تم إبلاغه بالحادث، وكتب على منصة "تروث سوشيال" الخاصة به: "كان يجب منع هذا الحادث"، مشيراً إلى أن برج المراقبة الجوي كان يمكنه توجيه المروحية بشكل أفضل.
وفي حين تستمر وحدات الاستجابة للطوارئ في تقييم الحطام، لم يتم بعد الإعلان عن العدد النهائي للضحايا، لكن التقارير الأولية تشير إلى أن عدد القتلى قد يرتفع. وتشارك في عمليات البحث والإنقاذ أكثر من 300 وحدة إنقاذ، في ظل ظروف جوية صعبة تعيق الجهود.
تحقيقات مستمرة
يواصل المسؤولون الفيدراليون التحقيق في أسباب الحادث، حيث أشار مسؤولو الدفاع إلى أن مروحية بلاك هوك كانت في مهمة تدريبية وقت الاصطدام. وأكدت هيئة الطيران الفيدرالية أن جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار ريغان قد تم تعليقها حتى إشعار آخر.
وقد أعلنت هيئة سلامة النقل الأميركية أنها ستتولى التحقيق في الحادث، فيما تشير التقديرات الأولية إلى احتمال وجود خطأ في التنسيق الجوي بين برج المراقبة والمروحية العسكرية.
*أعدت إيلاف التقرير عن "ديلي ميل": المصدر