: آخر تحديث

أين دفن الإسكندر الأكبر؟

7
5
3

يعتبر الكشف عن مقبرة الإسكندر الأكبر حلماً يحلم به الأثريون في كل مكان بالعالم. وهناك البعض الذي يعتقد أن الإسكندر الأكبر دفن في الإسكندرية، والبعض الآخر يعتقد أنه دفن في سوريا. وقد كانت أولى الحفائر غير العلمية لطباخ يوناني يعمل في أحد المطاعم اليونانية بالإسكندرية. بدأ هذا الطباخ في إقناع بعض الأثرياء من التجار اليونانيين بالإسكندرية، أنه يعرف مكان مقبرة الإسكندر الأكبر. ولذلك قام بعضهم بإمداده بالأموال وبدأ في الحفائر في محطة الرمل. وكان عمري في ذلك الوقت نحو ست عشرة سنة. وكنت في السنة الأولى بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية. وفي ذلك الوقت لم تكن هناك قوانين صارمة للبحث عن الآثار. ولذلك استطاع هذا الطباخ أن يحصل على تصريح! واستمر يحفر لسنوات بالقرب من محطة الرمل، ولم يعثر على أي دليل للمقبرة.

أما المرة الثانية، فكانت أيضاً من بعض المغامرين وفي شارع النبي دانيال الشهير بالإسكندرية، حيث توجد به مقبرة اعتقدت خطأ أنها خاصة بالإسكندر الأكبر؟ وبعد ذلك كانت هناك سيدة يونانية استطاعت بطريقة ما غير معروفة أن تحصل على تصريح لعمل حفائر في واحة سيوة. وهناك يوجد معبد الوحي الشهير الذي كشف عنه عالم الآثار الألماني شتاين دورف. وجاءت هذه السيدة لتعلن أن بهذا المعبد يوجد قبر الإسكندر الأكبر؟ وللأسف الشديد قامت هذه السيدة بمؤتمر صحافي ومعها رئيس هيئة الآثار في ذلك الوقت، ليعلنوا أمام العالم كله أنهم كشفوا مقبرة الإسكندر الأكبر! وكان هذا الإعلان أكبر مهزلة في تاريخ الآثار.

أما القصة اللطيفة فتعود لتكريمي في مهرجان سينمائي ببلدة ساحلية جميلة بإيطاليا تعرف باسم كورتونا. ويقام هذا المهرجان سنوياً. وكان من ضمن المدعوين مشاهير هوليوود منهم ريتشارد درايفز ورالف أوليفر. وجاء وقت العشاء وكنت أجلس أمامه وبجواره مساعدة خصصها المهرجان للترجمة وكانت تجلس بجواري وفوجئت به يقول لي: «إنني أعرف مكان مقبرة الإسكندر الأكبر!». وقد حاولت الرد عليه، وطلبت منه ألا يتحدث عن الآثار، وأكدت له أن ما يقوله ليس له أساس من الصحة. بل وقلت له إن فيلم الإسكندر الذي أنتجه كان فيلماً مملاً للغاية ولم أشاهد فيه غير 15 دقيقة! إذ كانت المرة الوحيدة التي تمت فيها حفائر علمية هي عن طريق الدكتور فوزي الفخراني في مقابر اللاتين بالإسكندرية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد