طرابلس: أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في وزارة الداخلية الليبية الثلاثاء انه أعاد 248 مهاجراً دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية إلى النيجر وتشاد.
وبحسب المكتب الإعلامي لجهاز الهجرة غير الشرعية، فإن 120 مهاجرا من جنسية النيجر ستتم إعادتهم إلى بلادهم جواً، فيما ستتم إعادة 128 مهاجراً من جنسية تشاد إلى بلادهم براً عبر الحدود البرية المشتركة مع ليبيا.
وقال موسى الكوني عضو المجلس الرئاسي الليبي الذي حضر برفقة سفيري تشاد والنيجر العملية النهائية لترحيل المهاجرين، إن العملية تمت في شكل "انساني" و"لائق".
وأضاف "هنا في مقر مركز الهجرة غير الشرعية في طرابلس، تمت استضافة وتجهيز المهاجرين بطريقة لائقة وانسانية لإعادتهم إلى بلدانهم بشكل طوعي".
وأشار إلى أهمية التعاون للحد من تفاقم ظاهرة الهجرة غير النظامية.
وتابع "يجب التعاون كدول العبور أو المنشأ مع دول المصدر (...) هذا عمل جماعي، ولكي يبقوا في وطنهم ويعيشوا بكرامة، لا يتطلب الكثير لو اجتمعت هذه الدول على ذلك".
بخيت أحمد أحد المهاجرين من تشاد الذين تم ترحيلهم، أشار إلى أن كل التسهيلات قدمت لهم لإعادتهم.
وأوضح أحمد لفرانس برس مرتدياً زياً رياضيا وسط عدد كبير من المهاجرين، "ستتم إعادتنا من ليبيا إلى تشاد، بعدما قدمت لنا كل التسهيلات لعودتنا عقب إتمام الإجراءات من طرف سفارة تشاد".
وبحث وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي مع مدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عثمان البلبيسي في طرابلس الاثنين، مشاكل تسهيل العودة الطوعية للمهاجرين، إلى جانب دعم المنافذ البرية والبحرية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وأصبحت ليبيا المنقسمة بين سلطتين متنافستين في الشرق والغرب، مركزًا لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا من طريق البحر.
ويحاول العديد من المهاجرين الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية معرضين حياتهم للخطر. لكن الآفا يعيشون في ليبيا منذ سنوات بصورة غير نظامية، ويعملون في الزراعة والبناء والتجارة، لا سيما حول العاصمة.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن البيانات التي جمعتها الأمم المتحدة بين أيار/مايو وحزيران/يونيو 2023، تشير إلى وجود أكثر من 700 ألف مهاجر على الأراضي الليبية.
تشهد ليبيا فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، وتتنافس على السلطة فيها حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرّها طرابلس ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.