: آخر تحديث
حرس "الفراعنة" من حوله

كأس أمم إفريقيا: صلاح قائد في خدمة مصر

89
79
77

ياوندي: يظل محمد صلاح الخطر الأول في صفوف المنتخب المصري لكرة القدم، حتى لو كان حرس "الفراعنة" من حوله يصعد بقوة أيضًا، مع المحترفين الآخرين في إنكلترا، خصوصاً خلال القمة النارية ضد المغرب ضمن الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا في ياوندي.

تُعوّل مصر بشكل كبير على صلاح وجناح أستون فيلا الإنكليزي محمود حسن "تريزيغيه" ولاعب وسط أسنال الإنكليزي محمد النني لمواصلة مشوارها في العرس القاري وإزاحة خصم عنيد بعدما أطاحت بساحل العاج في سيناريو ركلات الترجيح من الدور ثمن النهائي.

سلاح هجومي آخر يملكه الفراعنة ويتمثل في مهاجم شتوتغارت الألماني عمر مرموش، وقلب هجوم غلطة سراي التركي مصطفى محمد، إلى جانب "الجوكر" أو "البديل السوبر" أحمد سيد "زيزو" صانع ألعاب الزمالك القطب الثاني لكرة القدم المصرية.

لكن صلاح لا يحظى في صفوف منتخب بلاده بلاعبين أقوياء على غرار فريقه ليفربول الإنكليزي حيث يجاور البرازيلي فيرمينو والبرتغالي ديوغو جوتا والسنغالي ساديو مانيه الذي من الممكن أن يلاقيه في المباراة النهائية قبل مواجهتيهما الحاسمتين في آذار/مارس المقبل في الملحق القاري المؤهل إلى مونديال 2022 في قطر.

صحوة صلاح

وعلى الرغم من ذلك، فإنّ أفضل مباراة للفراعنة في النسخة الحالية من الكأس القارية صادفت مع صحوة صلاح وكانت ضد ساحل العاج.

بعدما كان صلاح شبه غائب في المباراة الأولى في البطولة والتي خسرتها مصر أمام نيجيريا صفر-1، سجل هدف الفوز بطريقة رائعة في المباراة الثانية ضد غينيا بيساو (1-0)، قبل أن يقدم مباراة سيئة جداً ضد السودان (1-صفر) في الجولة الثالثة، حيث فُرضت عليه رقابة لصيقة بثلاثة مدافعين لمنتخب "صقور الجديان".

ضد السودان، غفرت له الجماهير في ملعب "أحمدو أهيدجو" في ياوندي كل شيء، وهتفت له عند لمسه كل كرة، حتى أن صلاح رد على هتافاتهم مثل المحارب، عندما كان ينفذ كل ركلة ركنية وكان يسددها بطريقة سيئة.

لكن ضد ساحل العاج، أخرج كل ما في جعبته، وقاد منتخب بلاده بيدٍ من حديد، وكان صلاح مسدد الركلة الترجيحية الخامسة الحاسمة التي منحت الفراعنة بطاقة العبور الى ثمن النهائي، قبل أن يؤكد أن مصر صاحبة الرقم القياسي في الألقاب في البطولة (7 مرات)، "تنتظر بشدة لقبًا جديدًا".

"سنحاول منعه"

وحيد خليلودجيتش، المدرب البوسني الفرنسي للمنتخب المغربي، يعتبره بدوره الخطر الأول، ويفكر في خطة لشل حركة صلاح.

وقال "بالطبع قمنا بتحليل كل مؤهلاته عن طريق الفيديو، قمنا بإعداد خطة تكتيكية. سنحاول إيقافه وحرمانه من مؤهلاته".

ينتظر المدافع الأيسر آدم ماسينا عمل كبير لامتصاص حماس واندفاع وتألق صلاح على الجهة اليمنى لهجوم مصر ومدربها البرتغالي كارلوس كيروش.

لحسن حظ مدافع واتفورد الإنكليزي أنه لم يكن أحد ضحايا صلاح خلال مواجهة الفريقين في الدوري الإنكليزي في 16 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فهو لم يكن على أرضية الملعب عندما تلاعب "الفرعون" بمدافعي فريقه في طريقه إلى تسجيل هدف رائع.

وحذَّر (وحيد) قائلاً "آدم أو أي شخص آخر، لأن صلاح لاعب لا يمكن أن يوقفه لاعب واحد. إنه لاعب رائع، لكننا قادرون على صده في كل محاولاته الهجومية".

وإلى جانب نجم ليفربول، فإن خليلودجيتش "حذَّر" من "منتخب منظم جداً قادر على ترك "الاستحواذ على الكرة" للمنتخب المغربي.

وقال "علينا توخي الحذر حتى لا نفقد الكرة في منطقته (صلاح)!".

وختم "صلاح كان رائعاً في الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية. في الوقت الحالي هو أفضل لاعب في العالم، لا يمكن إيقافه في ناديه". وفي المنتخب؟


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة