تورينو (إيطاليا): تتجه الأنظار إلى تورينو حيث يلتقي يوفنتوس الإيطالي مع ضيفه تشلسي الإنكليزي حامل اللقب، وذلك في أبرز مواجهات الأربعاء في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وبعدما افتتح كل من الفريقين مشواره في المجموعة بثلاث نقاط بعد فوز تشلسي على زينيت سان بطرسبورغ الروسي في ملعبه 1 صفر ويوفنتوس على مضيفه مالمو السويدي 3 صفر، ستكون المواجهة في تورينو الأربعاء مفصلية الى حد كبير في تحديد هوية الفريق الذي سيكون السبَّاق الى حسم تأهله وحتى الصدارة.
ويخوض الفريقان اللقاء في ظروف متناقضة، فيوفنتوس الذي استهل الدوري المحلي بأربع مباريات من دون فوز، نجح في الخروج منتصراً في المرحلتين الماضيتين وإن كان بصعوبة بالغة، فيما يدخل تشلسي اللقاء على خلفية هزيمة أولى للموسم وقد تلقاها في نهاية عطلة الأسبوع على أرضه ضد مانشستر سيتي في مواجهة كانت الأولى بين الفريقين منذ نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي.
لكن فوز الأحد على سمبدوريا 3 2 كان مكلفاً ليوفنتوس إذ خسر جهود مهاجميه الأرجنتيني باولو ديبالا والإسباني ألفارو موراتا بسبب الإصابة، ما سيحرمهما من المشاركة في موقعة الأربعاء بحسب ما أكد مدربهما ماسيميليانو أليغري.
ومن المتوقع أن يعول أليغري في خط المقدمة على فيديريكو كييزا والعائد مجدداً الى "السيدة العجوز" مويز كين.
المواجهة الأخيرة
ويأمل يوفنتوس أن يكرر سيناريو المواجهة الأخيرة له مع تشلسي في تورينو حين اكتسح النادي اللندني 3 صفر في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 في دور المجموعات أيضاً، وحينها كان الفريق اللندني حاملاً أيضاً للقب القاري الذي أحرزه في صيف ذلك العام للمرة الأولى في تاريخه على حساب بايرن ميونيخ الألماني.
لكن الظروف مختلفة حالياً، إذ أن يوفنتوس يمر بمرحلة انتقالية صعبة أدت الى تنازله عن لقب الدوري المحلي بعدما احتكره طيلة تسعة أعوام، وهو انتظر الموسم المنصرم حتى المرحلة الختامية من "سيري أ" لحسم المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال.
ورغم الخسارة الأولى للموسم، بدا المدرب الألماني لتشلسي توماس توخل واثقاً من قدرة فريقه في مواجهة يوفنتوس الذي سبق أيضاً أن التقى النادي اللندني في ثمن نهائي موسم 2008 2009 وخرج على يده بالخسارة ذهاباً صفر 1 والتعادل إياباً في تورينو 2 2، وهي نفس نتيجة لقائهما الأول في دور المجموعات لموسم 2012 2013.
وقال توخل بعد الخسارة أمام مانشستر سيتي "لا يهمنا ضد أي فريق سنلعب. علينا أن نلعب بأسلوبنا وأن نكون أفضل منهم. الأمر يتعلق بجعل الخصم أقل أداءً. هذا ما فعله سيتي بنا من خلال الضغط العالي".
وشدد الألماني على أهمية لعب التمريرات الأرضية القصيرة، قائلاً "لا أشعر بتاتاً بالثقة عندما نقرر أن نلعب الكرات العالية".
مانشستر يونايتد وفياريال
وعلى ملعب "أولد ترافورد" وضمن المجموعة السادسة، يتجدد الموعد بين مانشستر يونايتد الإنكليزي وضيفه فياريال الإسباني في إعادة لنهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الموسم الماضي، حين خسر "الشياطين الحمر" بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وستكون مباراة الأربعاء فرصة للحارس الإسباني دافيد دي خيا كي يعوض خيبة خسارة غدانسك ضد مواطنه فياريال، إذ لعب الدور الأساسي في حرمان فريقه من لقبه الأول بقيادة المدرب النروجي أولي غونار سولشاير بعدما فشل في صد أي من الركلات الترجيحية الـ11 لفياريال، فيما كان اللاعب الوحيد من بين اللاعبين الـ22 الذي يفشل في ترجمة ركلته الترجيحية.
وترتدي المواجهة مع "الغواصة الصفراء" أهمية كبرى ليونايتد ليس لأنها ثأرية، بل لأن "الشياطين الحمر" سقطوا في مباراتهم الأولى أمام يونغ بويز السويسري 1 2 بعدما كانوا السباقين الى التسجيل عبر نجمهم الجديد القديم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ما جعلهم قابعين في ذيل المجموعة خلف الفريق السويسري وأتالانتا الإيطالي وفياريال اللذين تعادلا في الجولة الأولى على أرض الأخير 2 2.
وخلافاً لفياريال الذي أجبر ريال مدريد على الاكتفاء بالتعادل السلبي على أرضه السبت، يدخل يونايتد اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد تلقيه السبت على أرضه هزيمته الأولى في الدوري الممتاز على يد أستون فيلا (صفر 1) في لقاء أضاع خلاله ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع عبر البرتغالي برونو فرنانديش.
من يستطيع إيقاف بايرن؟
وبعد فوزه الساحق على برشلونة الإسباني 3 صفر خارج قواعده في الجولة الأولى، سيكون بايرن ميونيخ الألماني مرشحاً بقوة لتحقيق فوزه الثاني في المجموعة الخامسة حين يستضيف دينامو كييف الأوكراني في أول مواجهة بين الفريقين منذ موسم 1999 2000 (فاز بايرن 2 1 في دور المجموعات على أرضه وخسر إياباً صفر 2).
ويمر النادي البافاري بفترة رائعة بقيادة مدربه الجديد يوليان ناغلسمان، إذ وبعدما افتتح الموسم بتعادل في الدوري المحلي أمام بوروسيا مونشنغلادباخ، خرج منتصراً من جميع مبارياته السبع التالية محلياً وقارياً، مسجلاً فيها 37 هدفاً فيما تلقت شباكه 4 أهداف فقط.
وخلافاً لبايرن، يمر برشلونة بفترة صعبة للغاية مع مدربه الهولندي رونالد كومان، متأثراً برحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الى باريس سان جرمان الفرنسي.
وسيكون النادي الكاتالوني أمام امتحان صعب للغاية الأربعاء على ملعب بنفيكا البرتغالي، يتبعه بزيارة أكثر صعوبة السبت الى العاصمة الإسبانية لمواجهة أتلتيكو مدريد حامل اللقب في الدوري المحلي.
ويأمل كومان أن يؤجل قرار الإدارة بالتخلي عنه من خلال الفوز بهاتين المباراتين الهامتين جداً، معولاً على المعنويات الجيدة للاعبيه بعد الفوز على ليفانتي 3 صفر الأحد في المرحلة السابعة، مستعيداً نغمة الفوز بعد هزيمة أمام بايرن وتعادلين في الدوري أمام غرناطة وقادش.
واستعاد النادي الكاتالوني الأحد خدمات نجمه الشاب أنسو فاتي الذي وجد طريقه الى الشباك في أول مشاركة له بعد غياب لقرابة 10 أشهر بسبب الإصابة.