: آخر تحديث

العرب لمنْ ينحازون؟!

44
41
37
مواضيع ذات صلة

بدون الإنحياز لأي جهة بالنسبة لهذا الصراع المحتدم في أوكرانيا، وهذا مع أنني في مسيرتي الطويلة قد كنت منحازاً إلى الإتحاد السوفياتي، الذي أصبح إسمه "روسيا" وهذا على أساس أن موسكو في ذلك العهد كانت مؤيدة للقضية الفلسطينية وللقضايا العربية الهامة الأخرى.. كالقضية الجزائرية التي كانت بعد فلسطين إحدى أهم هذه القضايا!!. 

الآن بات هناك صراع معسكرات طاحناً معسكر بقيادة "روسيا" الإتحادية ورئيسها فلاديمير بوتين، ومعه وإنْ "مواربة"، الصين، التي لا تزال تتكىء على ما خلفه لها ماوتسي تونغ، والمعسكر الآخر الذي تسيِّره وتقوده الولايات المتحدة التي بات صراعها مع موسكو على إمتداد الكرة الأرضية كلها والعالم بأسره.  

وهنا وبدون الإنحياز إلى أيّ جهة من هاتين الجهتين.. وذلك مع أنني فعلاً منحازٌ إلى فلاديمير بوتين وروسيا الإتحادية، ومن أخمص قدميّ وحتى شوشة رأسي، فإنه لا يمكن إلّا أنْ يكون العرب العاربة والعرب المستعربة إلى جانب المنحازين إلى قضاياهم العادلة وعلى رأسها وأولها القضية الفلسطينية التي كانت قد كابدت الأمرّين والتي لا تزال تكابد مع هذا الرئيس الإسرائيلي، الذي إسمه نفتالي بينيت، الذي من المفترض أن يكون إنحيازه إلى ملايين الأتراك الذين كان قد بطش بهم ذلك المجرم الذي إسمه أدولف هيتلر وزمرته الدموية.  

لقد كانت هناك "سحْجة سياسية" على أساس أنّ "روسيا" فلاديمير بوتين باتت تواجه تصدياًّ دموياًّ في أوكرانيا وأنها قد أصبحت مهزومة لا محالة وذلك مع أنّ القوات الروسية كانت قد وصلت إلى آخر الحدود "الأوكرانية" وإنها فعلياًّ وعملياًّ قد تجاوزت مدن هذا البلد تجنبا لأيّ صدام وإنْ محدوداً في بلد بات من أقصاه إلى أقصاه تحت سيطرة روسيا وبالطبع ومعها بعض القوات الأوكرانية.  

وهكذا وفي النهاية فإنّ المفترض أن يكون الإنحياز العربي، إنْ ليس كله فبعضه على الأقل، مع روسيا فلاديمير بوتين التي كانت ولا تزال تتبنى القضايا العربية.. والمعروف أنّ الصراع في هذه المنطقة يأخذ هذا الطابع التناحري ولذلك وفي الحالات كلها إنْ لم يكن هذا الإنحياز العربي إلى المعسكر الشرقي فعلى الأقل أن يكون هناك حياداً عربياًّ.. لمن يريدون أنْ يكونوا محايدين!!. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في