: آخر تحديث

الروس.. فعلاً قادمون!!

57
67
54
مواضيع ذات صلة

إذا كانت الإستخبارات الأميركية لا تفهم ما في رأس الرئيس الروسي، كما تقول وتدعي، فإنّ هذا يعني أن فلاديمير بوتين هو وريثاً فعلياَّ وحقيقيا للإتحاد السوفياتي وإنه غير مستبعد، والبعض يقول لا بل أنّ المؤكد، أنّ روسيا، على إعتبار أنها وريث الحقبة السوفياتية، سوف تُسترجع ما أنفصل عنها وخرج عليها وإلتحق بتحالف الولايات المتحدة.. وحيث أنّ الدوائر تدور الآن حول "أوكرانيا"!!. 

إنّ ما هو معروف وواضح ومؤكد أنّ روسيا هذه باتت مصممة على إستعادة أمجاد الإتحاد السوفياتي عندما كان في ذروة تألقه وإنها سوف تستعيد الدول التي كانت قد خرجت من إطارها وأنفصلت عنها وهي خمسة عشر دولة كانت قد إختطفتها الولايات المتحدة وألحقتها فعلياًّ وعملياًّ بها.. وهذا بالطبع لا يمكن أن تتركه و"تسكت" عليه روسيا التي من الواضح أنها تعتبر نفسها الوريث الشرعي لكل ما كانت الأمور عليه في الفترة السوفياتية "الشيوعية":.السابقة.  

والمؤكد أنّ روسيا هذه قد باتت تسعى جدياًّ لإستعادة ما كانت تعتبره أمجاد الإتحاد السوفياتي عندما كان في ذروة تألقه وعندما لم تكن هنااك الصين (الشعبية) التي من المعروف أنها قد قطعت المسافات الطويلة وأنها في حقيقة الأمر غير مستبعد لا بل مؤكد أنها ستنتزع والبعض يقول لا بل أنها قد إنتزعت فعلا المكانة السوفياتية عندما كانت في ذروة تألقها وأصبحت تمتلك الرقم الرئيسي في المعادلة الكونية!!. 

والواضح.. أنّ ما لا نقاش فيه ولا إختلاف عليه هو أنّ روسيا هذه قد نهضت بالفعل من كبوتها وأنها باتت مصممة على الوصول إلى ما هو أبعد كثيراً مما وصل إليه الإتحاد السوفياتي عندما كانت له السيطرة الفعلية الكاملة على دول ما يسمى منظومة الدول الإشتراكية.. التي كانت من بينها دولاً عربية مثل مصر وسوريا والعراق واليمن الجنوبي والجزائر والجماهيرية الليبية!!. 

وهكذا فإنّ المؤكد أنّ روسيا هذه قد باتت ليست مصممة وفقط لا بل أنها قد بدأت تلملم فعلاً أشلاء الإتحاد السوفياتي السابق وأنها من الواضح ورغم "أنوف" الأميركيين ستعيد موسكو إلى سابق عهدها عندما كانت تشكل "محجاّ" دولياًّ وكانت حتى معظم دول أميركا اللاتينية تدور في فلكها.. ولذلك فإنه بالإمكان القول: "إنّ الروس قادمون" وأن هناك صحوة إنْ ليس سوفياتية.. فـ "روسية".. وحقيقة أنّ الروس قادمون!!. 

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في