عبده الأسمري
أذعنت «عقارب الساعة» للتوقف ما بين دواعي الانتظار والتوقع مع «مقاربة» زمانية و»مقارنة» مكانية بعد أن اتجهت عيون «العالم» الأسبوع الماضي نحو البيت الأبيض في انتظار وصول موكب سمو ولي عهدنا الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله خلال زيارته الأخيرة التي اعتلت أحداث «التاريخ» وتجاوزت حدود «الجغرافيا» وتأصلت في أعماق «الترسيخ»، وتجلت في آفاق الاعتبار وترسخت أمام مرأى الترقب.
تشكلات منتظرة اعتمرت «خرائط» الدول وتكتلات شعورية غمرت «وسائط» الوطن.. واعتلي «الحدث» منصات «الأخبار» وصفحات «الأحداث» وأستولي على «حديث» الساعة بعد أن انطلقت «عجلة» الزمن في تواؤم مع «دهشة» المعنى..
مر «شريط» الذكريات سريعاً مشبعاً بأرشيف ذي «عقود» على مرأى «المقارنة» في زيارات سابقة ومحافل ماضية، فجاء استقبال الرئيس الأمريكي لسمو ولي العهد مختلفاً منفرداً فريداً حقق «الأسبقية» ونال «الأحقية» أمام مقاييس «الانفراد» في توظيف لمقام «القائد» وانعكاس لجوهر «الزيارة» وتسخير لمعاني «المكانة»..
على الجانب الوطني والخليجي وحتى العربي والإسلامي رتبت تفاصيل «الشعور» مواعيدها أمام «عدسات التصوير» وشاشات التلفزة فاستأثرنا نحن «السعوديين» بمقامات «الحظوظ» ومقومات «الانتماء» لأننا أمام قائد «شاب» صنع «الفارق» في شؤون «القيادة» ومتون «الريادة» فرفعنا «رايات» الاعتزاز قبل مقدمه رغماً عن مسافات «الأماكن» ما بين وطن عظيم مشفوع بالمنجزات وولي عهد محنك في زيارة منفردة شكلت دهرين من «الإنجاز» أحدهما للحاضر والآخر للمستقبل.
وصل ولي العهد وتسابق «الإعلام العالمي» في كل اتجاهاته للظفر بأدق «التفاصيل» في اتجاهات «المناسبة» أما نحن فوضعنا المحفل أمام «زوايا منفرجة» ترصد قائدنا وتتشرب «معاني» القوة و»معالم» المكانة في كل أبعاد الشعور في ابتسامته ووقفته وأناقته ونظراته التي ملأت «أبصارنا» بدواعي الفخر وغمرت «بصائرنا» بمساعي البشائر.
تناقلنا في أحاديثنا أدق التفاصيل.. في تحول مختلف ورسوخ عميق نحو «السيادة» التي وظفها سمو ولي العهد في حضوره ووجوده وحنكته وحكمته وصوته وصيته وكأنه يمنح كل «مواطن» وسام الاستحقاق في الحديث والقول والرأي والمعنى والهدف.
لقد زرعت الزيارة «أصول» السمو في قلب كل «سعودي» تحولت متابعته للحدث إلى معاصرة للمقام العالي لوطننا المبارك «السعودية العظمى» وتشربت أرواحنا «الضياء» الذي سطع من أعماق «الأمان» إلى آفاق «الامتنان» ونحن نشاهد «ولي العهد» وهو يوجه للعالم رسائل للتاريخ ومناهج للترسيخ مقامها حب شعبه وقوامها انفراد وطنه ونتاجها جوهر تفوقه.
لقد أبرزت «الزيارة» المقام «الفريد» لولي عهدنا الذي سابق «الزمن» لبناء تنمية عظمى في كل أرجاء الوطن وصناعة «قوة» فريدة شكلت من وطننا «قارة» تجلت فيها كل سبل «الرخاء والاستقرار» وأكدت حضور «السيادة» السعودية في كل المحافل.
لقد نظرنا الى «البيانات» وتفاصيل الاتفاقيات كنتائج «مبهرة» وأهداف «مزدهرة» وفق «يقين مستديم» زرعه فينا قائدنا وولي عهدنا الهمام الذي علمنا أن «همتنا» الشموخ و»همنا» بناء الصروح، فجاءت «الأرقام» كلغة «بصرية» صنعت «الإحساس» ووظفت «الحس» وسخرت «الشعور» في فضاءات من الفخر وإضاءات من الشرف.

