سهوب بغدادي
فيما تشهد المملكة ازدهارًا في مجال انتشار الحدائق العامة التي تزخر بالأشجار والنباتات ومرافق الترفيه والألعاب للأطفال، حيث أصبحت حديقة الحي مكانًا حيًا وملتقى للأصدقاء والجيران وتعارفهم في جو طبيعي جميل، في الوقت الذي تعتبر فيه الحدائق أحد المكونات التي تستجلب جودة الحياة للفرد والمجتمع، لكونها تحث الشخص على الحركة وممارسة الأنشطة على اختلافها كالمشي والهرولة والتزلج وركوب الدراجة الأخيرة التي تنتشر بشكل ملحوظ أيضًا، في الوقت الذي تعكس الحدائق فيه المظهر الحضري والأنسنة للمدن كإحدى المساحات والأماكن العامة الجديرة بالزيارة، خاصةً مع الحراك السياحي الكثير الذي تشهده مدن ومناطق المملكة -ولله الحمد والمنة- فتنعكس أهمية الحدائق والثقافة التي تحمّل بها في المشاريع الجبارة التي تتنامى يومًا بعد يوم، كحديقة الملك سلمان التي ننتظرها على أحر من الجمر، وستكون بمثابة معلم حي وسياحي في قلب العاصمة الرياض -بإذن الله- فالحديقة ليست مجرد مساحة خضراء للعب واللهو، فقد تشكل ملتقى ثقافيا للندوات والمحاضرات وتعليم المهارات الفنية والرياضية على حدٍ سواء، فكلنا فخر وسعادة بهذه المنجزات المبهجة والتي ستنعكس إيجابًا على البيئة وحياة الفرد والمجتمع.

