علي الزوهري
بكلمات عميقة وبعد إنساني حمل معه كل تفاصيل الإنسانية، جاءت كلمات رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واصفاً إياه بـ«نور العقل في عالم يزداد ظلاماً». تعبير عبر عن صدق الوفاء بالوعد الصادق في دعم الأصدقاء والشركاء، كلمات تقديرية تجاه سموه تجسد دلالة استحقاقية لقائد وفى بالعهود، قائد يجسد القيم الإنسانية في أبهى صورها.
إن هذا التعبير عن المشاعر تجاه سموه، يحمل دلالة فلسفية وعقلانية توحي بامتلاكه قلباً رحيماً مدعوماً بالتزام إنساني تجاه الوقوف مع نصرة الشعوب المتضررة من الأزمات، تتسارع لديه القيم والمبادئ لتترجم على أرض الواقع؛ فهي ليست مجرد شعارات، بل أفعال ومبادرات.
من يتابع مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، يلاحظ بشكلٍ جلي كيف أن الوفاء بالوعد لدى سموه ليس مجرد التزام سياسي، بل مبدأ متجذر في شخصيته؛ فالأصدقاء والحلفاء لا يُتركون في منتصف الطريق، بل نكون معهم في لحظات الشدة قبل الرخاء.
وجاء هذا الخطاب العقلاني ليعبر عن رسالة واضحة حقيقية موجهة للعالم. إن ما نحتاجه الآن في هذا العصر -تحديداً- ليس المزيد من التناحر ولا السلاح ولا الشعارات التخريبية، بل نحتاج قادة عظماء يمتلكون نور العقل ليقودوا شعوبهم إلى طريق الأمن والاستقرار.
هو فعلاً ذلك النور الذي أضاء الأمل، هو رمز الإنسانية وصاحب صوت الحكمة في عالم تزداد فيه صرخات النزاعات والقتل والفوضى، فسموه يتحلى بجوهر القيادة الحكيمة، لتكون انعكاساً للإرث العظيم، واستمراراً للنهج الإنساني التاريخي للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
نهج صاحب السمو رئيس الدولة، يمثل مصدر إلهام حقيقي للعمل من أجل استمرارية الأثر الإنساني الذي يهدف لإسعاد الشعوب من خلال إغاثتهم، والوقوف معهم وقت المحن والصعاب والأزمات.
«نور العقل في عالم يزداد ظلاماً»، نعم؛ فصاحب السمو رئيس الدولة ما زال أملاً في أعين كثير من قادة العالم، فهو رسالة السلام في طريق ظلام الصراعات والنزاعات، يحمل معه النموذج الفريد للرجل الذي يعمل ضمن رؤية استراتيجية لبناء مآثر تاريخية ستبقى على هذه الأرض، وتكون قصة تروى، بقيمه وعلمه وفكره. إن نور الأمل في ذلك النفق المظلم، هم القادة العظماء الذين يتصفون بهذه السمات.